أكد الاجتماع الوزاري الخليجي الأمريكي، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن حل صراعات المنطقة من خلال السبل السياسية والسلمية، واحترام سيادة جميع الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بجانب الحاجة إلى حماية الأقليات واحترام حقوق الإنسان في الدول التي تمر بتلك الصراعات. وجرى خلال الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية، الليلة قبل الماضية في بروكسل، وبحضور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون، بحث علاقات التعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة الأمريكية في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، إضافة إلى ما تم التوصل إليه بشأن مسارات التعاون المشترك لمخرجات القمة الخليجية - الأمريكية التي استضافتها الرياض يوم 21 إبريل/ نيسان الماضي، بجانب تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. وبحث الجانبان خلال الاجتماع الرؤية المشتركة للتعامل مع الصراعات الأكثر إلحاحاً في المنطقة، مرحبين بالتقدم المهم الذي تحقق منذ قمة كامب ديفيد مع تأكيدهم ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تم تحقيقها. وأكدا أن حل صراعات المنطقة من خلال السبل السياسية والسلمية واحترام سيادة جميع الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بجانب الحاجة إلى حماية الأقليات واحترام حقوق الإنسان في الدول التي تمر بتلك الصراعات. وتبادل الجانبان وجهات النظر والمواقف المشتركة إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، وفي مقدمتها الوضع في كل من اليمن وسوريا وليبيا والعراق، إضافة إلى جهود استئناف عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط والمساعي المشتركة لمكافحة الإرهاب. وناقش الاجتماع سبل إيجاد آلية لتخفيف التوترات في العراق، ومعالجة المطالب المشروعة لجميع مكونات المجتمع العراقي من خلال تنفيذ الإصلاحات، فضلاً عن وقف الأعمال القتالية في اليمن مناشدين الأطراف الالتزام. ورحبت الولايات المتحدة بمشاركة ودعم دول مجلس التعاون الخليجي في التحالف الدولي ضد داعش، مشيدة بالجهود والدور الحازم لدول المجلس في منع الهجمات الإرهابية كما بحث الاجتماع التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. (وام)