منفذ اعتداء نيس التقط "سيلفي" وسط حشود المجزرة

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت ملامح شخصية منفذ اعتداء نيس الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي تتضح مع الاستماع إلى شهود تحدثوا للمرة الأولى عن تديّنه، من بينهم شقيقه الذي أفاد بأنه تلقى منه صورة سيلفي وسط الحشود المحتفلة باليوم الوطني الفرنسي، كما أن المهاجم سحب كل رصيده المالي وأرسله إلى عائلته. وقال شقيق المتهم التونسي بتنفيذ هجوم نيس في فرنسا، إن شقيقه اتصل به هاتفياً قبل ساعات من تنفيذ الهجوم الذي أودى بحياة 84 شخصاً على الأقل، كما أرسل له صورة ذاتية (سيلفي) وهو يضحك ضمن الحشد في مكان الهجوم. وقتلت الشرطة الفرنسية محمد لحويج بوهلال (31 عاماً)، وهو فرنسي من أصول تونسية بعد أن قاد شاحنة مسرعة ودهس حشداً خلال الاحتفالات بالعيد الوطني في نيس. وأعلنت مصادر قريبة من التحقيق أن منفذ الهجوم أرسل قبل وقت قصير من تنفيذ الاعتداء رسالة نصية قصيرة أبدى فيها سروره لحصوله على مسدس عيار 7,65 ميليمترات ومتحدثاً عن التزود بأسلحة أخرى. تحويل أموال وكشفت تقارير فرنسية أن منفذ الهجوم قام قبل وقت قصير من المذبحة بسحب كل الأموال الموجودة في رصيده، وأرسلها إلى أسرته في تونس. وأوضحت صحيفة لوجورنال دو ديمونش الفرنسية الصادرة أمس، استناداً إلى محققين، أن هذه الأموال تبلغ نحو مئة ألف يورو، وتم سحبها خلال أسبوع. وتابعت الصحيفة أن الرجل قام أيضاً قبل يوم من المذبحة ببيع سيارته. وذكرت الصحيفة أن شقيق منفذ الهجوم ذكر في مقابلة مع صحيفة ديلي ميل، أن شقيقه أقنع أصدقاء له بنقل المبلغ وقدره نحو مئة ألف يورو إلى شمال إفريقيا، وأعطى المال لأشخاص عرف منهم أن بإمكانهم العودة إلى قريتنا وإعطاء المال لعائلتنا. وأضاف: أخي ليس إرهابياً. تفقد موقع المجزرة وفي معلومات أخرى، تبين أن القاتل رصد موقع الاعتداء بشاحنته يومي 12 و13 يوليو الجاري، قبل يوم من المجزرة، وفق ما أفاد مصدر قريب من المحققين الفرنسيين. وأشار العديد من الشهود الذين تم استجوابهم من بين نحو مئة، إلى تديّن بوهلال المجهول لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وكان والده أكد أن لا علاقة له أبداً بالدين. واعتقلت السلطات الفرنسية، أمس، شخصين إضافيين هما رجل وامرأة بحسب مصدر قضائي. ولا يزال أربعة رجال قريبين من بوهلال موقوفين في حين تم الإفراج عن زوجته السابقة. وقال أحد الرجال الموقوفين بحسب ما نقل عنه محاميه جان باسكال بادوفاني، إن القاتل كان مندمجاً في نيس ويعرف عدداً كبيراً من الناس. لكن أشخاصاً يرتادون قاعة رياضية كان يتردد إليها وصفوه بأنه مخادع.

مشاركة :