وكيل مجلس النواب المصري لـ «البيان»: إيطاليا تخلط الأوراق في قضية «ريجيني»

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد وكيل مجلس النواب المصري محمود الشريف التصعيد الإيطالي الأخير ضد مصر وإقرار البرلمان الإيطالي توقيف تزويد مصر بقطع غيار طائرات حربية، مشدداً على أن البرلمان الإيطالي يقوم بإجراء خلط غير مبرر للأمور. وأفاد الشريف في حوار خاص مع البيان بأن بلاده قد نجحت في تجاوز أزمة كبرى خلال السنوات الماضية بدعم من الدول العربية المساندة لها. جاء ذلك في لقاء تحدث خلاله عن الموقف من الحكومة المصرية في ضوء بعض الانتقادات التي تلاحق عدداً من الوزراء، فضلاً عن حديثه بشأن استراتيجية تجديد الخطاب الديني، إضافة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل.. كيف يتعامل البرلمان المصري مع تطورات أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني؟ مجلس النواب المصري أصدر بياناً ردَّ فيه على مجلس الشيوخ الإيطالي، واعتبر أن قرار الجانب الإيطالي هو خلط غير مبرر للأوراق. فمصر ليست دولة بسيطة أو عادية، ولكنها دولة كبيرة ترتبط مع إيطاليا بعلاقات استراتيجية، بالتالي كان يجب التعامل على المستوى نفسه وعدم خلط الأوراق.. نحن في البرلمان لدينا العديد من الرؤى التي سيتم طرحها لحل الأزمة، حيث يجب التفريق بين الأحداث الفردية والعلاقات بين الشعوب. هل سيكون لهذا الحادث تأثير على العلاقات المصرية الخارجية؟ يمكن القول إن مصر عبرت أزمة شديدة مرت بها خلال السنوات التي سبقت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستطاعت القاهرة تدعيم علاقتها بجميع الدول. وهنا لا يمكن أن نغفل العلاقات الطيبة بين مصر والأشقاء العرب، فلا ننسى الدعم الإماراتي أو السعودي أو البحريني أو الكويتي، والمواقف التي قدمها قادة الدول العربية والخليجية بشكل خاص في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013. انتقادات واسعة يوجهها عدد من نواب المجلس للحكومة. كيف تقيّم أداء الحكومة؟ بعد الظروف الصعبة التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية، يمكن القول إن مصر حالياً بدأت تعود إلى الساحة بعدد كبير من المشروعات القومية، وتدعيم علاقتها بالعالم الخارجي سواء مع الدول العربية أو الأجنبية، وهو أمر يصب في صالح إنعاش الاستثمار والاقتصاد في مصر.. وفي هذا الصدد فإن حكومة المهندس شريف إسماعيل تعالج السلبيات أولاً بأول، ونحن في مجلس النواب نقوم بإعداد استراتيجية تبني سياسة عامة للدولة تبني مصر المدنية. ما الذي تحقق في ضوء الدعوة لتجديد الخطاب الديني في مصر؟ مصر منذ قديم الأزل تميزت بالإسلام الوسطي البعيد عن التشدد والغلو، ولدينا العديد من المؤسسات الدينية التي تعمل وفقاً لمعايير الدين الوسطي ومنها الأزهر الشريف (جامع وجامعة) منارة الإسلام السمح.. وبناءً على ذلك فهناك مهمة تقع على كاهل المؤسسات الدينية ومعها وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وهي الإعداد الديني للأئمة والوعاظ والدعاة، في حين تكون الإفتاء هي المصدر الوحيد للفتوى بعدما انتشرت في الفترة الأخيرة الفتاوى الشاذة التي يطلقها البعض دون علم. كيف ترى الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل؟ الزيارة جاءت في إطار الدور المصري لإعادة الحقوق الشرعية للفلسطينيين وفي إطار المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء عملية السلام، فمصر لها دور بارز في القضية الفلسطينية، وهذا الدور يستلزم التحرك الدبلوماسي على مستوى وزارة الخارجية، ما يجعل زيارة الوزير شكري أمراً مطلوباً في الفترة الحالية خاصة مع التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والدور الإسرائيلي فيها. علاقات قوية قال وكيل مجلس النواب المصري إن العلاقات المصرية السعودية قوية وراسخة ولن تتأثر بأي محاولات للتفرقة وبث الفتنة، ونحن نحافظ على العلاقات مع الدول العربية بناءً على الروابط التي تجمعنا، مشدداً على أن مجلس النواب المصري سوف يناقش ملف اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية عقب صدور الحكم القضائي النهائي.

مشاركة :