لا تزال تداعيات الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا والذي استمر 6 ساعات يلقي بظلاله على العديد من القطاعات ومنها قطاع السفر والسياحة الذي شهد بعض التأثيرات حيث كشف متعاملون في قطاع شركات سياحة تركية أن الـ48 ساعة التي أعقبت الانقلاب الفاشل شهدت الغاء حجوزات بالجملة للفنادق والنزل السياحية، وقد بلغ الغاء الحجوزات 70% بحسب وكالات السفر. وقال مصطفى بيشيكاش من شركة بتركيا في اتصال هاتفي لـ«اليوم»: ان رحلات يومي الجمعة والسبت، والتي تمت اعادة جدولتها على أثر الانقلاب الفاشل وتم الغاء حجوزات البرامج السياحية لمعظم السياح السعوديين بنسبة تجاوزت 70% رغم انه تمت اعادة جدولة كامل الرحلة للسياح القادمين من المملكة. وقال إن معظم الاتصالات التي تلقتها الشركة التي يعمل بها، خلال اليومين الماضيين تركزت على آلية الغاء الحجوزات، واسترداد المبالغ التي دفعها العملاء، لافتا أن الشركة لا تستطيع اعادة المبالغ التي دفعها العملاء، لاستئجار الفنادق أو الغاء حجوزات الطيران الدولي أو الداخلي، لارتباطها مع جهات اخرى. وبين أن معظم الفنادق اشترطت تحصيل قيمة أول ليلة من كل حجز للموافقة على الغاء حجوزات العملاء وفقا لسياسة كل فندق، مشيرا الى أن هناك ترقبا من السياح السعوديين الذين يتزامن وصولهم الى تركيا، مع الاسبوعين القادمين، كما أن هناك ترددا حول الغاء الحجوزات من عدمه، ويتضح ذلك من خلال أسئلة العملاء واستفساراتهم. من جانبه قال احمد الخلف (مختص في السياحة) انه لا يمكن تقديم احصاءات لحجم الخسائر، وحجم الغاء الحجوزات الى تركيا، بسبب لجوء الكثيرين الى الانترنت لعمل برامجهم السياحية، وان الغاء الحجوزات لهذه البرامج يخضع لسياسة المواقع نفسها، وشروط الحجز. وأكد أن شركات الطيران هي الاخرى ستكون معرضة لعدد هائل من الغاء الحجوزات، خاصة وأن حالة من عدم الاستقرار تسود تركيا، تبعا للانقلاب الفاشل، كما أن هناك الغاء للبرامج السياحية من الرعايا السعوديين العالقين في تركيا، مشيدا بسرعة تجاوب السفارة السعودية في تركيا، واعلان ارقام التواصل لمنسوبي السفارة. وأضاف: 320 ألف سعودي زاروا تركيا العام الماضي، وتشمل هذه الاحصائية كل الوجهات السياحية في البلاد، والتي تشمل أوردو، سامسون وإزمير، وأسطنبول التي تحظى بنصيب الاسد، لكن هذا الرقم مرشح للانخفاض الى الثلث اذا ما استمرت الاحداث تتوالى في تركيا. من جهتها أوضحت السفارة السعودية في تركيا عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلة: نأمل من جميع المواطنين السعوديين المتواجدين في تركيا عدم التردد في الاتصال بها أو بالقنصلية العامة باسطنبول عند الحاجة للمساعدة على الأرقام التي تعمل 24 ساعة يوميا. وفي تغريدة أخرى أكدت السفارة أنه نظرا لكثرة الاتصالات التي يتلقاها مركز الاتصال الموحد والسفارة والقنصلية نأمل في حال انشغال الخطوط أو حدوث مشكلة في الشبكة معاودة الاتصال. كما نشرت السفارة السعودية أرقام جوالات موظفيها لكي يتمكن المواطنون من التواصل معهم عند الحاجة للمساعدة، وأرقام التواصل مع الخطوط السعودية وطيران ناس والخطوط التركية في إسطنبول لمن لديهم حجوزات عليها.