تحرك أميركي لرأب الصدع بين الشعب والشرطة

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن (وكالات) أدانت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش، بشدة أمس، قتل ثلاثة ضباط شرطة باتون روج في ولاية لويزيانا، وقالت إن ضباطاً في مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات اتحادية أخرى موجودون في المدينة لمساعدة السلطات المحلية على استعادة ثقة الناس في الشرطة بعد سلسلة من الأحداث العنيفة. وأضافت خلال مؤتمر لمسؤولي إنفاذ القانون من السود «نحن في وزارة العدل عازمون على فعل كل شيء من شأنه معالجة الانقسامات ورأب الصدع واستعادة الثقة، وضمان أن كل أميركي يشعر بالاحترام والدعم والأمان». وشرعت السلطات في تحقيقاتها لمعرفة المزيد عن جندي أميركي سابق برتبة سارجنت قتل ضباط شرطة الثلاثة بعد قرابة أسبوعين من مقتل رجل أسود برصاص الشرطة، مما أثار احتجاجات وأدى إلى مقتل خمسة من رجال شرطة دالاس خلال أحداثها. وقتلت الشرطة المشتبه به الذي كان مسلحاً ببندقية بالرصاص بعد دقائق في تبادل لإطلاق النار بعد أن وصلت إلى موقع مواجهة. وقال الكولونيل مايك إدمونسون مفتش الشرطة في شرطة لويزيانا، خلال مؤتمر صحفي، إنه يعتقد أن المسلح تصرف بشكل منفرد. ولم تذكر الشرطة اسم المشتبه به، لكن مسؤولاً حكومياً قال إن المسلح يدعى جافين لونج من مدينة كانساس بولاية ميسوري يبلغ من العمر 29 عاماً. وذكرت وزارة الدفاع (البنتاجون) أن لونج كان أحد جنود قوات مشاة البحرية بين عامي 2005 و2010 وترقى إلى رتبة سارجنت. وأرسل لونج للخدمة في العراق في الفترة من يونيو 2008 إلى يناير 2009 وحاز على عدد من الميداليات. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما قتل الشرطيين الثلاثة بأنه عمل جبناء، مؤكداً أن لا شيء يمكن أن يبرر العنف ضد الشرطة. وقال إنه لم يعرف بعد لماذا قتل الشرطيون الثلاثة، لكنه ذكر في كلمته بمقتل خمسة شرطيين في دالاس، وقال: «للمرة الثانية خلال أسبوعين قتل عناصر من الشرطة بشكل جبان، بينما كانوا يؤدون عملهم، وهم يعرضون أرواحهم يومياً للخطر لحماية أرواحنا». وتابع «أن هذه الهجمات التي تستهدف موظفين ودولة القانون والمجتمع المتحضر يجب أن تتوقف». ووضع إمكانات الدولة الفدرالية بأيدي سلطات لويزيانا، ووعد بأن يأخذ القضاء مجراه، ودعا إلى الوحدة الوطنية، وقال: «لسنا بحاجة لخطاب تحريضي». ووصفت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لسباق الرئاسة الهجوم بأنه مروع، وأضافت «لا يوجد أي مبرر للعنف أو الكراهية أو مهاجمة الرجال والنساء الذين يقدمون أرواحهم كل يوم في خدمة أسرنا ومجتمعاتنا». كما ندد دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة بمقتل الضباط، لكنه حملها لضعف القيادة والنظام.

مشاركة :