«أخبار الساعة» تؤكد حرص الإمارات على أمن تركيا

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 44
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة حرصها على الأمن والاستقرار في الجمهورية التركية ورحبت بعودة الأوضاع إلى نصابها في إطار الشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي، وقد أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن حرص دولة الإمارات على أمن واستقرار تركيا، ورحب سموه بعودة الأمور إلى مسارها الشرعي والدستوري. وقالت نشرة «أخبار الساعة» في افتتاحيتها أمس إن موقف الإمارات هذا ينطلق من اعتبارات مهمة، الأول حرصها الشديد على الأمن والاستقرار في المنطقة، وخاصة في الدول الإقليمية المهمة كتركيا التي تتمتع بعلاقات تاريخية مع العالم العربي، ولها دور أساسي في الأحداث الجارية في المنطقة، ويمكن أن تلعب دورا مهما في تخفيف حدة التوتر، وفي الجهود الرامية إلى حل النزاعات فيها وإعادة الاستقرار إليها. كما يعبر الموقف الإماراتي عن التزام الدولة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفي الوقت نفسه تدعم الشرعية وتأييد خيارات الشعوب. وأشارت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول التي تواصلت مع الحكومة التركية، ولم تتردد في التعبير عن تأييدها للشرعية ولإرادة الشعب التركي الذي رفض محاولة الانقلاب، وكان لنزوله إلى الشارع دور حاسم في إفشال محاولة الانقلاب وعودة الأمور إلى مسارها الدستوري. وأضافت أن دولة الإمارات، وهي تتابع باهتمام بالغ تطورات الأحداث في تركيا، تحرص كل الحرص على ألا يكون هناك مزيد من التدهور أو الفوضى في دول أخرى في المنطقة كتركيا التي سيكون لأي خلل أو عدم استقرار فيها انعكاسات سلبية على المنطقة بأكملها. وتابعت «أخباز الساعة»، كما تحرص دولة الإمارات على أن تلعب تركيا دورها الطبيعي وأن تعزز من تعاونها مع الدول العربية من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وخاصة تحدي الإرهاب الذي أصبح هاجسا لكل دول المنطقة من دون استثناء، وأصبحت تركيا هدفا مباشرا له، ولهذا فهناك ضرورة للعمل معا من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، وبذل مزيد من الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة التي تواجه تحديا غير مسبوق قد يؤدي إلى تفتيتها. وقالت إن الإمارات دائما حريصة كل الحرص على تحسين وتعزيز وتطوير العلاقات التركية - العربية بشكل عام والعلاقات الإماراتية - التركية بشكل خاص، لأن في ذلك مصلحة مشتركة لكل شعوب هذه الدول ومصلحة للمنطقة بأسرها، إذ لا يمكن التعامل مع كل هذه التحديات التي تواجه المنطقة والتغلب عليها من دون تعاون إقليمي فعال، وخاصة بين الدول الأكثر تأثيرا فيه والتي يمكن أن تلعب دورا محوريا في إعادة الأوضاع إلى نصابها الطبيعي، وهذا هو الغاية التي تسعى إليها الإمارات بكل ما تستطيع.

مشاركة :