أكد عدد من الشباب البحريني على أهمية الحفاظ على نظافة سواحل المملكة الى جانب رعاية البيئة والحفاظ عليها من خلال حملات التنظيف التطوعية التي يقوم بها الشباب بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية؛ وذلك سعيًا منهم للحصول على بيئة آمنة ونظيفة وحماية للأحياء البحرية خاصة وان الشواطئ تعد الواجهة البحرية لمملكة البحرين. كما شددوا على ضرورة رفع الوعي البيئي للمجتمع وتسليط الضوء على أهمية تنظيف سواحل البحرين ورعاية البيئة باعتبارها ضرورة مجتمعية وزيادة عدد حملات تنظيف السواحل خاصة وأن لها اهميتها الكبيرة على البيئة والمجتمع والفرد معًا لما تبثه في نفوس الشباب من تعزيز شعورهم العام بالولاء والانتماء وتقديم الأفضل من أجل بيئة صحية وآمنة. سعيد منصور - رئيس جوالة المالكية وعضو جمعية البحرين للبيئة - أكد على أهمية مشاركة القطاع الشبابي للحفاظ على البيئة ضمن حملات تنظيف شواطئ وخلجان المملكة، موضحًا أنها مسؤولية ينبغي لجميع الجهات المشاركة فيها باعتبارها مهمة بيئية ووطنية. روح التعاون وامتدح الجهود التطوعية البارزة التي يبذلها الشباب من الجنسين ومن مختلف الأعمار والتي تجسّد روح التعاون نحو حماية البيئة البحرية ونظافة الشواطئ حتى يعود الى الشواطئ رونقها وحيويتها وتتحقق الحماية المنشودة للمناطق المائية، ووجه الدعوة لكافة الجهات بالمشاركة أو التطوع. كما طالب بالكف عن تلويث الشواطئ وإلقاء المخلفات وغيرها من الممارسات التي تستوجب فرض غرامات وتوفير شرطة بيئية تراقب مستوى النظافة والتزام الأفراد بعد تشويه الشواطئ ورمي المخلفات المضرة بالبيئة وبالاحياء البحرية. واعتبر حملات التنظيف التي تقوم بها بعض الجهات الرسمية او الشركات الكبرى أو حتى التابعة للأفراد من الحملات المهمة جدًا والتي تسهم في التخلص من المواد التي لا تتحلل بسهولة ومنها الالمنيوم والنايلون الذي يترك أثرًا كبيرًا على الأحياء البحرية خاصة المخلفات التي يرميها البحارة ومرتادو البحر ومنها أيضًا علب البلاستك وعلب الزيت الذي يترسب في قاع الشواطئ وتضر الاسماك والطيور، بل جميع الأحياء البحرية. رقابة ذاتية وطالب بضرورة فرض رسوم أو غرامات لكل من يسهم في تلوث او رمي المخلفات على الشواطئ من خلال وجود شرطة بيئية عملها يكمن في مخالفة كل من يرمي المخلفات على الشواطئ، كما أمل بتحرك النواب بهذا الشأن وسن قوانين تحد وتخالف كل من يمس بنظافة وجمال سواحل المملكة، مؤكدًا أن الرقابة الذاتية هي الأهم وتوعية الناس بذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة يسهم كذلك في الحد من هذه الظاهرة. أما فاطمة عاشور - التي تشارك في حملة لتنظيف السواحل للمرة الأولى تحدثنا عن تجربتها الشخصية قائلة: كانت من أجمل الأعمال التطوعية التي حظيت بها، حيث كانت تعنى بتنظيف جزيرة فشت الجارم التي أضافت لشخصيتي الكثير فقد قمنا بعمل جبار وممتع حقًا ومفيد للبيئة.. وتواصل بدءًا من التقاط النفايات وتقسيمها لمجموعات حسب نوعيتها من أجل إعادة تدويرها كما كانت هناك مجموعة من الإرشادات كما تم تزويد المتطوعين بجميع الاحتياجات اللازمة مثل القفازات وأكياس البلاستيك، والقبعات الواقية من الشمس ومياه الشرب والمرطبات وغيرها التي تسهل على المتطوع عمله. وتوضح أنه من المؤسف معرفة ان غالبية من يقومون بتوسيخ السواحل هم الصيادون أنفسهم، حيث لوحظ وجود كميات كبيرة من شباك وأدوات الصيد، الأمر الذي يضر بالأحياء والنباتات البحرية وهذا مشهد مؤلم جدًا عندما نرى مدى الضرر الذي يصيب هذه الكائنات البحرية، إضافة الى تشوه منظر السواحل. المصدر: فاطمة سلمان
مشاركة :