أسئلة الإبداع في ورشة «حلم الكتابة»

  • 7/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: الخليج اختتمت ورشة حلم الكتابة أعمالها التي عقدت في مركز سجايا للفتيات في الشارقة، والتي قدمتها الشاعرة صالحة غابش المستشار الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واستمرت لمدة أربعة أيام واستهدفت بها أصحاب الموهبة في الكتابة الأدبية من منتسبات المركز. تطرقت المدربة إلى سؤال: لماذا نكتب؟.. ومن ثم لماذا نسعى للتعرف إلى أسرار الكتابة الأدبية المؤثرة في ثقافة الكاتب والمجتمع أو القارئ؟ واستعرضت عددا من إجابات كاتبات عالميات من خلال كتاب يحمل عنوان لماذا نكتب وخلصت إلى أن لكل إنسان سببه في إقباله على ممارسة الإبداع الخاص به، فهناك من تفتح الكتابة له عوالم ثقافية لا محدودة.. وهناك من يريد أن يقرأ أحداث العالم من وجهة نظره الخاصة.. وهناك من يعشق سرد الحكايات، مؤكدة أن الثقافة من أهم شروط النجاح في الكتابة الأدبية، لافتة إلى أهم مصادرها وهي القراءة. واستعرضت غابش من خلال قصة قصيرة رغبة فتاة في أن تكون كاتبة معتقدة أن الكتابة رفاهية تضيفها إلى حياتها، لتنتهي القصة بغفوتها على دفتر فارغ إشارة إلى فراغها الفكري والثقافي، فالفعل الكتابي يحتاج إلى جدية الكاتب في عرضِ قضيتهِ عبر ما يكتب والشعور بأنه يزاولُ مهنةً تثقيفية لها علاقة ببناءِ مجتمعه وتوعيتهِ. ودارت الحوارات مع المتدربات حول أهمية الكتابة للمبدع حيث تمنحه فرصة لقراءة ذاته خاصة إذا اعترته تحديات ومشاكل كالإحباط وفقدان الثقة بنفسه، فهي تعيد التوازن النفسي له إثر مشاكل الإحباط والتحديات، فصعاب الحياة يمكنها أن تكون موضوعاً أدبيا للكتابة، إذا امتلك الكاتب اللغة الشفافة التي تستجيب لمشاعره وأفكاره بشكل معبر، وتطرقت الورشة إلى فنيات الكتابة الأدبية والأدوات التي يجب أن يمتلكها الكاتب. وأكدت غابش خلال الورشة على ضرورة الأخذ بالحقائق إلى عالم الخيال في النص الأدبي، الذي تثريه ثقافة الكاتب وقدرته على توظيف اللغة المناسبة المعبرة عنه ما يعني أن على الكاتب أن يكون عارفا بلغته ومواطن السلامة فيها مستوعبا لأسرارها وأسرار الجمال فيها. وفي ختام الورشة تم استعراض مجموعة من النصوص الأدبية التي سيتم اختيار بعضها لنشره في الجزء الثاني من كتاب صغيرات على الكتابة الصادر عن دار صديقات للنشر والتوزيع.

مشاركة :