اختتمت ورشة حلم الكتابة أعمالها بعد أن عقدت في مركز سجايا للفتيات في الشارقة على مدى أربعة أيام، حيث قامت بإعدادها وتقديمها الشاعرة والأدبية صالحة غابش المستشار الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واستهدفت بها أصحاب الموهبة في الكتابة الأدبية من منتسبات مركز سجايا. وتطرقت المدربة إلى سؤال: لماذا نكتب؟ ومن ثم لماذا نسعى للتعرف على أسرار الكتابة الأدبية المؤثرة في ثقافة الكاتب والمجتمع أو القارئ؟ واستعرضت عدداً من إجابات كاتبات عالميات من خلال كتاب يحمل عنوان لماذا نكتب، وخلصت إلى أن لكل إنسان سببه في إقباله على ممارسة الإبداع الخاص به كالكتابة.. فهناك من تفتح الكتابة له عوالم ثقافية لا محدودة.. وهناك من يريد أن يقرأ أحداث العالم من وجهة نظره الخاصة.. وهناك من يعشق سرد الحكايات وصياغة الجمل خاصته، مؤكدة أن الثقافة إحدى أهم لوازم النجاح في الكتابة الأدبية.. ومشيرةً إلى أهم مصادرها وهي القراءة. أن تكون واستعرضت غابش من خلال قصة قصيرة رغبة فتاة في أن تكون كاتبة معتقدة أن الكتابة رفاهية تضيفها إلى حياتها التي تسيرها في حُب الظهور والشهرة.. لتنتهي القصة بغفوتها على دفتر فارغ إشارة إلى فراغها الفكري والثقافي.. فالفعل الكتابي يحتاج إلى جدية الكاتب في عرضِ قضيتهِ عبر ما يكتب والشعور بأنه يزاولُ مهنةً ثقافيةً وتثقيفيةً لها علاقة بمساهماته في بناءِ مجتمعه وتوعيتهِ. فنيات الكتابة وتطرقت الورشة إلى فنـــيات الكتابة الأدبية والأدوات الفنية التي يجب أن يمتلكها الكاتب وخطوات الكتابة التي لا تسير - كونها إبداعا- على منهج واحد.. فالكاتب الذي يعيش نصه الأدبي عندما يكتب يسعى إلى أن يتفرد بأسلوبه، خاصة في مرحلة متقدمة من التجربة على يبدأ بالتعلم على نهج كبار الكتاب في البداية حتى يصل إلى عالمه الخاص في الإبداع الأدبي. الخيال أكدت صالحة غابش خلال الورشة على ضرورة الأخذ بالحقائق إلى عالم الخيال في النص الأدبي، والخيال تثريه ثقافة الكاتب وقدرته على توظيف اللغة المناسبة المعبرة عنه، مما يعني أن على الكاتب أن يكون عارفاً بلغته ومواطن السلامة فيها مستوعباً لأسرارها وأسرار الجمال فيها. وفي ختام الورشة تم استعراض نصوص أدبية تتراوح بين القصة وكتابة تجربة حياتية بأسلوب أدبي كتبتها منتسبات الدورة.. والتي سيتم اختيار بعضها لنشره في الجزء الثاني من كتاب صغيرات على الكتابة الصادر عن دار صديقات للنشر والتوزيع.