أنقرة - وكالات: قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن من قاموا بالمحاولة الانقلابية الفاشلة لا علاقة لهم بالجيش، وأكّد استمرار التحقيقات وتوقيف آلاف من الأشخاص من مختلف مؤسسات الدولة على صلة بالانقلابيين، مشيراً إلى أن الاقتصاد يسير كالمعتاد. وأوضح يلدريم -في مؤتمر صحفي- أنه لا ينبغي الخلط بين الجيش التركي ومن قام بالانقلاب، مشيراً إلى أن الانقلابيين مجرد عصابة تمكنوا من النفاذ إلى الجيش، داعياً المواطنين إلى النأي بأنفسهم عن توجيه انتقادات إلى هذا الجيش. وقال إن القوات المسلحة "قرة أعيننا" وهي التي أحبطت محاولات "الخونة" الانقلابية. وأعلن يلدريم، استشهاد 208 أشخاص بينهم 60 شرطياً و3 جنود و145 مدنياً، بالإضافة إلى إصابة 1491 آخرين جراء محاولة الانقلاب الفاشلة. ووصف رئيس الوزراء التركي من قاموا بمحاولة الانقلاب الفاشلة بأنهم "ليس لهم أية علاقة بمنتسبي القوات المسلحة التركية الذين يحبون وطنهم وشعبهم وعلمهم، هؤلاء أعضاء منظمة إرهابية، أياديهم ملطخة بالدماء، يرتدون الثياب العسكرية". وتوعد يلدريم كل الانقلابيين "بحساب عسير جراء كل قطرة دماء سالت"، على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة. . مضيفاً إن الحياة ستستمر، وأن "المواطنين سيتابعون أعمالهم اليومية نهاراً ويحتشدون لمدة معينة في الساحات مساء لصون الديمقراطية وهذه الوقفة الجماهيرية تعتبر مناوبة ليلية واحتفالات بانتصار الديمقراطية في آن واحد". وأكّد أن التحقيقات وعمليات الاعتقال ما زالت مستمرة، وقال إن بلاده لن تسمح بتكرار المحاولة الانقلابية، وأنها ستحاسب الانقلابيين بالطرق القانونية. وفي ردّه على سؤال عن احتمال عودة عقوبة الإعدام رغم المخاوف الغربية، قال إن الحكومة التركية لا تستطيع أن تتجاهل مطالب الشعب، مؤكداً أنه سيتم بحث هذه القضية. وفي رسالته إلى الخارج قبل الداخل، شدّد المسؤول التركي على أن الاقتصاد يسير بشكل طبيعي على الرغم من الأحداث الأخيرة. ووجه يلدريم شكره إلى وسائل الإعلام التي قال إنها رفضت منذ اللحظة الأولى المحاولة الانقلابية، كما شكر الأحزاب السياسية التي دعاها إلى الاعتصام مع المتظاهرين ليلاً في الميادين. وفي ختام مؤتمره الصحفي، لفت رئيس الوزراء إلى أن تركيا لا تنتمي إلى دول العالم الثالث، و"لن نسمح للظلاميين بالسيطرة علينا".
مشاركة :