«يلدريم» يدعو الشعب التركي لـ «عدم الخلط» بين الجيش الشريف وعصابة الكيان الموازي

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم المواطنين الأتراك إلى عدم الخلط بين "الجيش التركي الشريف" وبين رجال "عصابة الكيان الموازي الإرهابية". ومهاجما أتباع منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية الذين نفذوا محاولة الانقلاب مساء يوم الجمعة، قال يلدريم في الخطاب الذي ألقاه الأحد في إحدى مظاهرات "صون الديمقراطية" بميدان "قيزيل آي" بالعاصمة أنقرة، "هؤلاء الجناة، الإرهابيون بلباس عسكري، سيحاسبون بشدة لما اقترفوا، وأدعوكم لعدم الخلط بين الجيش التركي الشريف وبين رجال عصابة الكيان الموازي". وأضاف يلدريم، مخاطبًا المواطنين الأتراك "أنتم يا أبناء الشعب التركي، من أفشلتم المحاولة الانقلابية في 15 تموز (يوليو) وأسمعتم صوتكم للعالم بأسره". وتوجه بالشكر لكافة أطياف الشعب التركي، لمشاركتهم في التصدي للمحاولة الانقلابية، قائلاً "أتوجه بالشكر لكافة أبناء الشعب من كل الأحزاب، سواء قوميين أو ليبراليين أو ديمقراطيين أو من أي فئة كانت لمشاركتهم في التصدي للمحاولة الانقلابية الدنيئة". تجدر الإشارة إلى أنَّ معظم الولايات التركية بمدنها، تشهد مظاهرات احتجاجية ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادتها عناصر تابعة لمنظمة "الكيان الموازي" داخل الجيش التركي، أُطلق عليها اسم مظاهرات "صون الديمقراطية" وستستمر حتى طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منهم الرجوع إلى منازلهم بعد التأكد من زوال خطر الإنقلابيين تماما. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي.

مشاركة :