* عشرات الرسائل تصلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهل أنت واثقٌ من أنها جميعاً تحملُ نسب المصداقية العالية، أم إن النسب تتفاوت؟.. أسئلة أضعُها بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ وأتمنى مُشاركتنا الإجابة عنها..!؟ . كيف هو إعلامنا.. أين أضحى، وأين وصل، وكيف يستقي المُتابعون معلوماتهم؟، وإلى أي مدى وصل بهم التصديق من جراء ملايين الأخبار الواردة لهم من هُنا وهُناك.. عشرات الرسائل تصلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فهل أنت واثقٌ من أنها جميعاً تحملُ نسب المصداقية العالية، أم إن النسب تتفاوت؟.. أسئلة أضعُها بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ وأتمنى مُشاركتنا الإجابة عنها..!؟ في البدء دعونا نتحدث عن «بعض الأشخاص» الذين جعلوا من «الواتسآب» أول الحاضرين ومجالاً واسعاً وخصباً لمعلوماتهم، «ويُصدقون» كُل حرف يأتيهم عبر هذا الموقع، بل إنهم يُناقشون الآخرين في أي موضوع كان وبنفس القناعة التي اقتنع بها باعث الرسالة لهم ـ ومع الأسف ـ فغالبية هؤلاء لا يملكون الفلترة أو التشفير أو لُغة التدقيق والتمحيص والعودة إلى مصادر الخبر، والتأكد من صحة المعلومات الواردة، وبعضهم عنيد لدرجة أنه يُناقشك بصوت عال زاعماً أنه متأكد مما يقول ويُكافح عن وجهة نظره «التي هي وجهة نظر مجموعة أصدقاء الواتسآب»، لا يوجد لديه معيار للتفريق بين الشائعة والحقيقة، لا يعود إلى بعض مصادر المعلومات الحقيقية للتأكد من حقيقة ما يُتَناقل. على سبيل المثال أحد الإخوة يُناقشك عن موضوع برامج رمضان، عن مسلسل مُعيّن، عن مُمثل مُعيّن وقد وصلته عشرات الرسائل من «فئة معينة» مُؤثرة بالنسبة له، ومُقتنع بها، وبتوجهاتها، فمع الأسف يقتنع بكل أطروحات هؤلاء، ويُصدق وجهات نظر هؤلاء، ومن الأخطر أيضاً أن هؤلاء يتمادون ويتقولون على كُتاب صحفيين وصحفيات، ويبعثون رسائل لمثل «هؤلاء المُتلقين» بأن «فُلاناً وفُلاناً» كتب كذا وكذا فيتناقلها «أصدقاء الواتس» بقناعة ويضيفون عليها بهاراتهم إلى أن تكبر «كُرة الثلج» وينتج عنها ـ مع الأسف «وهُنا مربط الفرس» الحقد والحسد والكراهية، وزرع الفتنة، وبالتالي نتائجها الإرهاب «والقتل» والتفجير..! • كلمة واحدة، وموضوع واحد انتشر وأصبح كالنار في الهشيم، وبالتالي وصلنا إلى مرحلة «التكفير» والخروج من الملة، والانتقام، وإهدار دم الأبرياء وبيع الذمم..! • رأينا كيف هو خطر «الإعلام الجديد» ومن الواجب التوعية والالتفات إلى هؤلاء «الطازجين» بعقولهم الفارغين من أي نشاط فكري «الجاهزين» لتلقي المعلومات ونشرها بطيب قلب وحسن نية غالباً، مع أن بعضاً منهم يفعل ذلك لا بطيب نية ولا قلب، بل بخُبث، حيث لعب الشيطان برأسه كما تلعب الشيطانة الكبرى «إيران» بالمنطقة، بل بالعالم أجمع، من خلال دعمها الإرهاب، والتطرف، والمُتطرفين..! • دورنا ككُتاب وإعلاميين أن نزرع الوعي بخطورة الموقف وننقل الحقيقة حتى لو كانت مُرة، ومن الواجب أن ننقل المعلومات والمواضيع غير الحقيقية لتبيانها للناس في كافة الوسائل الإعلامية وعلى صعيد المنابر، وأن يكون بيننا وبين «خُطباء الجُمعة» ومُعدي البرامج التليفزيونية تعاون دائم مُستمر ليكون الآخر على بينة مما يدور حوله ويكون المُتلقي على علم ودراية ولديه الحصانة الكاملة والترسانة المتينة التي يصعب اختراقها، لنصل إلى مجتمع راق حصين يملك من القدرات التي تجعل منه شيئاً غير قابل للاختراق لا من الجماعات الإرهابية، ولا من الجماعات المُتشددة في الداخل والخارج..!؟ • وثمة أمر مُهم آخر.. ما علاقة السياحة بالإعلام؟.. هل اقتصرت هيئة السياحة على دعوة مجموعة من الكتاب والإعلاميين لزيارة مناطق معينة؟ وهل اكتفى هؤلاء بالزيارة؟ وما هي البرامج قبل وبعد؟ أسئلة أضعها بين يدي المسؤولين وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن سلمان..! • سياحتنا الداخلية تعج بالفوضى، وما زلنا نُعيد الأخطاء ونُكرر نفس السيناريوهات، وتمتلئ الدول الأُخرى بالسعوديين ولا حياة لمن تنادي.. هل الخلل في الفكر السياحي لدى الأُسرة السعودية.. أم إن الخلل في البرامج المُقدمة ومدى اقتناع الأسر بها.. أم إن القضية أكبر من ذلك وأعم، وأشمل.. «أسئلة تستحق الإجابة..؟». • رحم الله الموتى والقتلى وشفى الله الجرحى في القطيف وأبها واليمن وصنعاء.. ونيس وتركيا وواشنطن ولوس أنجلوس ودمشق وحلب وبغداد وغيرها.. تعج المُدن من شرق الأرض وغربها.. بدماء هُنا وهُناك وإرهاب يتغذى بالدماء ولا حلول في الأفق.. نسأل الله العفو والعافية وأن يمحق الله الإرهابيين ومن عاونهم وساعدهم وغذى عقولهم ودعمهم بالمال «والحرف والكلمة» عبر الإعلام وغيره.. نتمنى أن توضع حلول عاجلة لقطع دابر المُحرضين والداعمين للإرهاب، المُغرِّرين بالشباب.. «إن لم نقض على منابع الإرهاب، فلن تجدي ملايين الحلول».
مشاركة :