شهدت مؤشرات الأسهم العالمية أمس أداءً مستقراً مدعومة بإعلان بنك أوف أمريكا كورب، ثاني أكبر مصرف في الولايات المتحدة من حيث الأصول، أرباحا فاقت التوقعات الأقل في السوق رغم هبوطها 19.4 في المئة في الأرباح الفصلية مع تراجع دخل الفائدة تحت ضغط انخفاض معدلات الإقراض. كذلك استقرت الأسهم بعد إعلان سوفت بنك اليابانية للاتصالات أنها استحوذت على إيه. آر. إم هولدينغز، إحدى أشهر الشركات البريطانية العاملة في قطاع التكنولوجيا، وذلك بعد موافقتها على شروط وقيمة الصفقة التي بلغت نحو 24.3 مليار يورو (32 مليار دولار). فتحت الأسهم الأمريكية دون تغير يذكر مع اقتراب مؤشري داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا من مستويات مرتفعة جديدة مع استمرار النتائج المالية للشركات في الربع الثاني من العام في تجاوز التوقعات. وزاد مؤشر داو جونز 3.97 نقطة أو 0.02 في المئة إلى 18520.21 نقطة وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 3.33 نقطة أو 0.15 في المئة إلى 2165.05 نقطة وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم الشركات التكنولوجية 23.53 نقطة أو 0.48 في المئة إلى 5053.53 نقطة. صفقات استحواذ أما أسهم الشركات الأوروبية فقد جاءت في معظمها مستقرة رغم تقلبها مع استيعاب المستثمرين لعدد من الأحداث الاقتصادية، منها استحواذ شركة سوفت بنك اليابانية على إيه. آر. إم هولدينغز. وتراهن الشركة اليابانية، من خلال عملية الاستحواذ على إحدى أهم شركات تصميم رقائق وشرائح الهواتف الذكية، على إمكانية دخول واحد من أبرز الأسواق الخاصة بخدمات التكنولوجيا في العالم، وذلك بحسب فايننشال تايمز. ومن المتوقع أن يُوصي مجلس إدارة إيه. آر. إم المساهمين بقبول العرض، الذي رفع القيمة السوقية للشركة بنحو 43%. وصعد مؤشر فايننشال تايمز 26.18 نقطة تعادل 0.39 بالمئة إلى 6695.42 نقطة. وهبط مؤشر داكس الألماني 3٫77 نقطة تعادل 0.04 بالمئة إلى 10063.13 نقطة. ونزل كاك 40 الفرنسي 14٫77 نقطة تعادل 0.34 بالمئة إلى 4357.74 نقطة. انخفاض النفط وهبطت أسعار النفط أمس مع تجاهل المتعاملين لمحاولة الانقلاب في تركيا وتحول اهتمام السوق للتركيز على عوامل أساسية تدفع السعر للنزول في حين لقيت الأسعار بعض الدعم من تعطل الصادرات في ليبيا. وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى 46.85 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى 45.18 دولار للبرميل. وقال ريك سبونر كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني تجاهلت السوق الانقلاب. هبوط الذهب وهبط الذهب واحدا بالمئة أمس قبل أن يقلص خسائره مع تراجع الطلب على الأصول التي تعد ملاذا آمنا إذ لم تحد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا من الإقبال على المخاطرة. ونزل الذهب واحدا في المئة إلى 1323.70 دولار للأوقية (الأونصة) في المعاملات الفورية وبلغت نسبة انخفاضه 0.6 بالمئة عند 1329.27 دولار للأوقية. ونزل الذهب أكثر من اثنين بالمئة الأسبوع الماضي مسجلا أول خسارة أسبوعية في سبعة أسابيع. وارتفع الذهب 0.2 بالمئة في العقود الأمريكية إلى 1329.50 دولار للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة واحداً بالمئة إلى 19.99 دولار للأوقية في حين لم يسجل البلاتين تغيراً يذكر عند 1085.60 دولار للأوقية وانخفض البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 640.55 دولار للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى فيما يزيد عن ثمانية أشهر في الجلسة السابقة. الين والدولار وهبط الين من جديد باتجاه أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمام الدولار في الوقت الذي تخلى فيه مستثمرون عن عمليات التداول على الأصول التي تنطوي على ملاذ آمن والتي أعقبت الأنباء عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وارتفع الدولار نحو واحد بالمئة خلال اليوم إلى 105.80 ين في التعاملات الأوروبية المبكرة وكان ارتفع إلى 106 ينات في التعاملات الآسيوية. وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة لتتحرك في نطاق ضيق بين 1.10 و1.12 دولار منذ أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي لكنها ارتفعت أمس 0.25 بالمئة إلى 1.1054 دولار في الوقت الذي صعدت فيه 1.2 بالمئة أمام الين إلى 117.01 ين. وانخفض الدولار النيوزيلندي أيضا بعدما ارتفعت أسعار المستهلكين هناك بأقل من المتوقع في الربع الثاني ما عزز التكهنات بخفض في أسعار الفائدة في أغسطس/ آب. وسجل الدولار النيوزيلندي أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.7068 دولار وبلغ أحدث سعر لتداوله 0.7106 دولار أمريكي بانخفاض نسبته 0.2 بالمئة خلال اليوم. (رويترز)