استقرار الأسهم العالمية بأرباح الشركات والتحفيز النقدي

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حافظت الأسواق العالمية على أداء مستقر خلال تداولات أمس، ففي الوقت الذي انتعشت فيه الأسهم الأوروبية بفعل نتائج جيدة لأرباح البنوك، جاءت نتائج شركات النفط الأمريكية وخاصة شيفرون وإكسون موبيل لتضغط على الأسهم الأمريكية، وخاصة داوجونز، فيما أسهمت نتائج شركات أخرى مثل أمازون في الحفاظ على بقاء الأسهم الأخرى مستقرة. أمّا الأسواق اليابانية فقد حافظت على ارتفاع معقول بعد إعلان الحكومة بدء برنامج التحفيز النقدي، الذي كشف عنه مؤخراً رئيس الوزراء شينزو آبي، وإن كانت الأرقام المعلن عنها أقل من توقعات المستثمرين. شركات الطاقة حافظت الأسهم الأمريكية على استقرارها رغم النتائج المخيبة للآمال، وخاصة من عملاقي النفط شيفرون وإكسون موبيل اللذين ضغطا على مؤشر داو جونز الصناعي. وأسهمت نتائج نمو الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة أبطأ من المتوقع في الربع الثاني في الضغط أكثر على الأسواق، غير أن مؤشر ناسداك تلقى دعماً من النتائج القوية التي أعلنتها شركتا ألفابت وأمازون دوت كوم. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 8.66 نقطة، أو ما يعادل 0.05 في المئة إلى 18448.35 نقطة، وصعد ستاندرد آند بورز 500، بواقع 6.26 نقطة أو ما يوازي 0.29 في المئة إلى 2176.23 نقطة، وارتفع ناسداك المجمع 18.70 نقطة، تعادل 0.36 في المئة إلى 5173.62 نقطة. قطاع البنوك وتحسن أداء الأسهم الأوروبية، ولقيت أسهم القطاع المالي إقبالاً من المستثمرين، إذ صعد مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم البنوك 1.8 في المئة. وارتفع سهم باركليز 3.8 في المئة بعد إعلان نتائج أعماله، بينما زاد سهم يو. بي. إس 2.8 في المئة بعد تحقيقه أرباحاً تفوق التوقعات في الربع الثاني. وارتفع المؤشران ستوكس 600 ويوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.4 في المئة لكل منهما، بعد هبوطهما نحو واحد في المئة عند الإغلاق في الجلسة السابقة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.37 نقطة تعادل 0.05 في المئة إلى 6724.43 نقطة. وارتفع مؤشر داكس الألماني 62.57 نقطة تعادل 0.61 في المئة إلى 10337.50 نقطة. وانخفض كاك 40 الفرنسي 19.23 نقطة تعادل 0.44 إلى 4439.23 نقطة. تحفيز كمي وارتفعت الأسهم اليابانية مع صعود أسهم البنوك، وشركات التأمين، وهو ما طغى على خيبة الأمل التي أصابت المستثمرين من تيسير، دون توقعاتهم المرتفعة للسياسة النقدية لبنك اليابان المركزي. وارتفعت أسهم القطاع المالي مع تشجع المستثمرين بفضل قرار البنك المركزي الإحجام عن خفض أسعار الفائدة السلبية المفروضة على بعض الاحتياطيات الفائضة التي تودعها المؤسسات المالية في البنك المركزي. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.6 في المئة ليغلق عند 16569.27 نقطة، متعافياً من خسارة 1.8 في المئة، سجلها بعد قرار بنك اليابان ليصل إلى 16174.35 نقطة. وعلى مدى الأسبوع انخفض مؤشر نيكي 0.35 في المئة. خسائر شهرية للنفط وانخفضت أسعار النفط، أمس، إلى مستويات جديدة هي الأدنى منذ إبريل/نيسان مع تباطؤ النمو الاقتصادي الذي ينذر بتفاقم التخمة الحالية في معروض الخام والمنتجات المكررة. وجرى تداول خام القياسي العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 42.20 دولار، بعد أن سجل 41.82 دولار للبرميل أدنى مستوى له منذ إبريل. ويتجه الخام القياسي لتكبد خسارة شهرية تتجاوز 15.5 بالمئة هي الأكبر منذ ديسمبر/كانون الأول 2015. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتاً إلى 41.25 دولار للبرميل، لينزل عن 41 دولاراً للمرة الأولى منذ إبريل/نيسان. ويتجه الخام لتكبد خسائر شهرية 15 في المئة، هي الأكبر له في عام. وهبط الخامان نحو 20 في المئة من ذروتهما الأخيرة التي بلغاها في يونيو/حزيران. استقرار الذهب واستقرت أسعار الذهب حيث يتجه المعدن الأصفر لتحقيق مكسب شهري نسبته واحد في المئة مع استمرار نزول الدولار بعد تحفيز اليابان النقدي. وجرى تداول الدولار في أحدث المعاملات عند 103.28 ين، بانخفاض 1.8 في المئة. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات بنسبة 0.4 في المئة إلى 96.363. وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1333.33 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0740 بتوقيت جرينتش، متجهاً لتحقيق ثاني مكاسبه الشهرية على التوالي، وأول مكاسبه الأسبوعية في ثلاثة أسابيع. 1.2 % نمواً دون التوقعات للاقتصاد الأمريكي نما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام مع تراجع المخزونات للمرة الأولى منذ 2011، لكن ارتفاع الإنفاق من قبل المستهلكين يشير إلى قوة كامنة في الاقتصاد. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، أمس، إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بوتيرة سنوية بلغت 1.2 في المئة بعد نموه بنسبة 0.8 في المئة وفقاً لبيانات معدلة بالخفض في الربع الأول من العام. وكان التقديرات الأولية تشير إلى نمو نسبته 1.1 في المئة في الربع الأول. واستطلعت رويترز آراء خبراء اقتصاديين توقعوا ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي إلى 2.6 في المئة في الربع الماضي. وبينما أثر انخفاض المخزون سلباً في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الماضي، فإن من المرجح أن يعطي ذلك دفعة للناتج في بقية العام. (رويترز)

مشاركة :