يتخطى الركض حدود الهواية لدى عشرات اللاجئين العالقين منذ سنوات في هونغ كونغ بسبب ضياع ملفاتهم في المتاهات الإدارية، إذ بات يشكل متنفساً يحول دون استسلامهم لليأس. ففي المضمار المخصص لألعاب القوى في جنوب المستعمرة البريطانية السابقة، تتلاشى أشباح الماضي مع الانطلاق في الرياضة. يقول داود الوافد من الشرق الأوسط قبل 4 سنوات: نسرح في أفكارنا طوال الوقت. لكن عندما نركض، نشعر بالارتياح ونتنفس الصعداء. وفي كل أسبوع، يغتنم فرصة التدريب الذي تنظمه منظمة فري تو ران غير الحكومية للقاء أشخاص جدد ومحاولة تناسي وضعه، إذ إن سباقات الجري تمثل مسكناً فعالاً للغاية. ولا تمنح هونغ كونغ أي صفة لجوء للمهاجرين الذين تطأ أقدامهم أرضها، لذا أقصى ما يسعهم فعله هو الانتظار لفترات طويلة تصل إلى سنوات أحياناً ريثما يوافق بلد آخر على استضافتهم. وفي انتظار ذلك، لا يحق لهم العمل، وهم يعيشون على المخصصات المقدمة من الحكومة والمساعدات من الجمعيات.
مشاركة :