فيما استمرت حملة الاعتقالات في تركيا ضد الانقلابيين، أكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن حكومته أرسلت ملفات إلى الولايات المتحدة لطلب تسليم الداعية فتح الله غولن، المقيم في المنفى في الولايات المتحدة، والذي يتهمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة الاطاحة به، وبإدارة التنظيم الموازي ويقول يلدريم: الرئيس وأنا شخصيا دعونا الولايات المتحدة إلى تسليم الزعيم الارهابي. لقد أرسنا ملفاتنا وقد قام وزير العدل بذلك وأضاف يلدريم القول إن أنقرة ستقدم إلى واشنطن من الأدلة بشأن تورط غولن أكثر مما تريد. من جانبه نفى غولن الاتهامات الموجهة إليه، قائلا إنه يقف من حيث المبدأ ضد الانقلابات ويقول غولن: وقفت طيلة حياتي ضد الانقلابات العسكرية، لأنني أكثر من عانى من الانقلابات في تركيا في الماضي، من ناحية أخرى أنا لا أعرف هؤلاء الناس الذين قادوا الانقلاب المحاولة الانقلابية الفاشلة أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثمائة شخص، وبادرت الحكومة إثرها بتوقيف أكثر من سبعة آلاف شخص في إطار عملية تطهير وإقالة حوالي تسعة آلاف آخرين بينهم ثمانية آلاف شرطي وكانت محكمة في أنقرة أمرت مساء الاثنين باعتقال ستة وعشرين جنرالا سابقا يشتبه بأنهم خططوا لمحاولة الانقلاب، بينهم قائد سلاح الجو السابق أكين أوزتورك، الذي نفى أن يكون المخطط الرئيسي للانقلاب، فيما أعلنت هيئة الأركان أن الغالبية الساحقة من الجيش لا علاقة لها بالمحاولة في الأثناء يثير اعلان أردوغان احتمال إعادة العمل بعقوبة الاعدام مخاوف في أوروبا، وتقول الحكومة إن هناك ضغوطا متزايدة من الشعب لاعادة العمل بالعقوبة، فيما قال أردوغان إنه سيوافق على أي قرار يتخذه البرلمان لإعادة العمل بالعقوبة
مشاركة :