تركيا: الغضب على الانقلاب يطرد 30 ألفاً من قطاع التعليم

  • 7/20/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وسعت السلطات التركية، أمس، حملة التطهير لتشمل القطاعات غير العسكرية والأمنية وأفضت إلى طرد آلاف الموظفين والأكاديميين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، في سياق رده على محاولة الانقلاب الفاشلة، كما تعهد ببناء ثكنات عسكرية في ساحة تقسيم وسط إسطنبول الشهيرة باحتجاجات عام 2013. وقامت الحكومة التركية، أمس، بفصل وإبعاد الآلاف من المدرسين والعاملين من وظائفهم؛ بحجة الانقلاب العسكري الفاشل. وفيما أفادت وكالة رويترز بسحب رخص 21 ألف مدرس في المدارس الخاصة، قرر مجلس التعليم العالي وقف 15700 من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، كما أوقفت وزارة التعليم 15200 معلم، وتم إبعاد 492 من العاملين في مديرية الشؤون الدينية. وأكد مصدر في مكتب رئيس الوزراء عزل 257 من العاملين في المكتب من مهامهم. وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى عملية التطهير في هيئة الاستخبارات الوطنية التركية، وأكدت السلطات إبعاد 100 من موظفي الهيئة عن أداء مهامهم، فيما تحدثت وسائل إعلام عن عزل 180 موظفاً، معظمهم عملاء احتياط رشحوا لتولي مواقع مسؤولية. كما سحبت السلطات التركية تصاريح العمل عن 24 من وسائل الإعلام المسجلة في البلاد، للاشتباه بصلاتها بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة. وأوقفت السلطات التركية المستشار العسكري الجوي لأردوغان المقدم أركان كيفراك. ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر أمنية أنه تم توقيف كيفراك خلال قضائه عطلة في أحد فنادق منطقة سريك بأنطاليا جنوبي البلاد. وقالت المصادر، إنه تم نقل كيفراك إلى أنقرة بعد إنهاء الإجراءات الأمنية اللازمة في أنطاليا. وارتفعت حصيلة العسكريين الموقوفين من ذوي الرتب الرفيعة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، حتى أمس الثلاثاء، إلى 118 جنرالاً وأميرالاً، وصدر قرار حبس بحق 85 منهم على ذمة التحقيق، وإطلاق سراح اثنين. وبعد استكمال استجوابهم من قبل النيابة العامة، أحيل عدد من الموقوفين إلى المحكمة بطلب سجنهم بتهم منها انتهاك الدستور، ومحاولة اغتيال الرئيس أو الاعتداء الفعلي عليه، وارتكاب جرم بحق السلطة التشريعية، وارتكاب جرم بحق الحكومة، وتأسيس منظمة مسلحة أو إدارتها، والقتل، وتغيير النظام الدستوري بقوة السلاح، وأمرت المحكمة بسجنهم. وتعهدت رئاسة أركان الجيش التركي، بمعاقبة الإرهابيين الخونة الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة، معربة عن ثقتها بأن الحق سيظهر، حيث سيتضح من هم الجنود المذنبون ومن هم الجنود الشرفاء. وأضافت في بيان: سيتم إنزال أشد العقوبات على الأوغاد الذين تسببوا في هذا الذل والهوان لجمهورية تركيا. وتعهد أردوغان أمس، بإحياء خطط تستهدف متنزهاً في إسطنبول أثارت احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2013 قائلاً: إن محاولة الانقلاب الفاشلة لن تمنع عدداً من مشروعات البناء، وهو ما يهدد بمزيد من الاستقطاب في البلاد. وقال الرئيس لأنصاره الذين تجمعوا خارج منزله في إسطنبول الليلة قبل الماضية لإظهار التحدي: إن شاء الله سنبني ثكنات ملائمة من الناحية التاريخية في تقسيم شاؤوا أم أبَوا. وفي الشهر الماضي طرح أردوغان مجدداً خططاً لإقامة ثكنات تحاكي تلك التي شهدت انتفاضة فاشلة للإسلاميين في أوائل القرن العشرين. ويبرز تأكيده مجدداً نيته إقامتها بعد وقت قليل من محاولة الانقلاب التزامه بهذا المشروع. وفي يونيو/حزيران 2013 خرج مواطنون أتراك إلى الشوارع للاحتجاج على خطط لإزالة متنزه جيزي بميدان تقسيم في وسط إسطنبول وبناء مركز للتسوق.(وكالات) حرمان الانقلابيين من صلاة الجنازة أعلنت هيئة الشؤون الدينية التركية، أعلى سلطة إسلامية في البلاد، أمس الثلاثاء، أن الانقلابيين الذين قتلوا خلال محاولة الانقلاب الفاشلة سيحرمون من صلاة الجنازة. وأوضحت في بيان لن يكون هناك مأتم للعناصر الذين قتلوا في صفوف الانقلابيين، مضيفة أن هؤلاء الأشخاص، من خلال أعمالهم، لم يدوسوا فحسب على حقوق الأفراد، بل على (حقوق) شعب بكامله، وهم بالتالي لا يستحقون (...) الصلوات. مسؤول ألماني يحذرمن نزاعات بين الأتراك في بلاده حذر وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا الألمانية يواخيم هرمان من حدوث نزاعات بين بعض الأتراك في ألمانيا أيضاً ، بعد محاولة الانقلاب العسكري التي أخفقت في تركيا. وقال هرمان في تصريحات لصحيفة برلين تسايتونج الألمانية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، إننا نراقب التطور في تركيا بقدر كبير من القلق. وتابع الوزير المحلي قائلاً: إن هناك صدعاً عميقاً يسري خلال المجتمع التركي. إن خطر تصعيد العنف في النزاع القائم بين مؤيدي (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان ومعارضيه ازداد في ألمانيا أيضاً. وأشار هرمان إلى الاشتباكات العنيفة بين أكراد وأتراك ليلة عيد الفصح في مدينة أشافينبورج بولاية بافاريا، وقال: إننا لا نرغب في مثل هذه النزاعات في بلدنا. لذلك إننا نعارض تطبيق إعفاء الأتراك من التأشيرة انطلاقاً من أسباب أمنية. ومن جانبها حمّلت الجالية التركية في ألمانيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية الوضع الصعب في تركيا حالياً، وقال رئيس الجالية جوكاي صوفو أوغلو لصحيفة باساور نويه بريسه الألمانية، أمس، لقد تطور الأمر إلى هذا الحد لأنه (لأن أردوغان) ابتعد دائماً عن القيم والمبادئ الديمقراطية. وتابع صوفو أوغلو قائلاً: يستغل أردوغان الوضع منذ نهاية الأسبوع بلا رحمة من أجل مواصلة توسيع نطاق احتكاره للسلطة، وقال أيضاً: إن أردوغان يستغل الانقلاب كحجة من أجل اتخاذ إجراءات ضد معارضين وقضاة مستقلين ومحامين وصحفيين. (د.ب.أ)

مشاركة :