دبي: الخليج كشفت الهيئة الاستشارية لإدارة الثروات في بنك ستاندرد تشارترد الستار عن توقعاتها للسوق العالمية خلال النصف الثاني من العام 2016 والتي اشتملت على استعراض نصف سنوي لإطار العمل وتحليلات السيناريوهات الرئيسية في السوق لما تبقى من العام. قال أليكسيز كالا، رئيس وحدة الاستشارات والاستراتيجية الاستثمارية في ستاندرد تشارترد: السؤال الرئيسي الذي يطرحه العملاء عادةً يدور حول كيفية تعزيز وتحقيق القيمة في ظل الأوضاع المتقلبة للأسواق. فإننا في بنك ستاندرد تشارترد نؤمن بأن موضوع الدخل من الأصول المتعددة سيبقى كأحد المواضيع الأساسية التي ستتم مناقشتها، وبدورنا سنقوم بملازمة هذا الموضوع بمزيدٍ من الاستراتيجيات المتكاملة لعوائد الأصول المتعددة التي تهدف إلى إدارة مخاطر نقص المخصصات. وتحوم المخاطر بشكل قوي والمترتبة على الأسهم العالمية من جراء احتمال تأخر اقتصاد الولايات المتحدة في دورته وفي تحديد قيمة أسواق الأسهم بالكامل وزيادة التقلب في السوق، خاصة بعد قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي. ونوه ستيف برايس، رئيس الاستثمارات ومستشار الاستراتيجيات في بنك ستاندرد تشارترد قائلاً نفضل أن نحتاط عبر تقليل تعرض الأسهم للمخاطر عند اللزوم والتركيز على المزيد من المجالات التحفظية في السوق. واستطرد قائلاً: نظراً لإمكانية إجراء تحسيناتٍ في أداء الأسهم وتحقيق مفاجآت إيجابية في الأرباح، ينبغي على المستثمرين إعادة مخصصاتٍ كبيرة للأسهم. وتُشير تلك الشكوك في أسواق الأسهم إلى حاجة المستثمرين إلى التكيف من خلال زيادة مخصصاتهم إلى فئات أصول أكثر تحفظًا مثل مستوى الاستثمار الأمريكي في السندات التجارية والاستراتيجيات العالمية الكبرى. ومن المتوقع استمرار انخفاض أداء أسهم الأسواق الناشئة لاسيما أن الصين تتراجع بسرعة عن الحوافز الاقتصادية المطبقة في مطلع هذا العام. ونظرًا لتزايد التوقعات المتباينة بين الأسواق المتقدمة والأسواق الناشئة وهي أحد العوامل الرئيسية في الأداء النسبي لكل فئةٍ من فئات الاستثمار وانخفاض مستوى الثقة حول أي المناطق سيتفوق أداؤها أو أيهما سيكون أداؤها دون المستوى، فمن المتوقع التعرض للمخاطر داخل الأسهم بمستوى أكثر توازناً. وبالنسبة لما يتعلق بالسلع، فتوقعاتنا إيجابية بالنسبة للذهب والنفط بالنسبة إلى المعادن الأساسية. ومن المتوقع أن يبقى سعر الذهب مستقراً ليصل إلى 1400 دولار في الأشهر الثلاثة المقبلة في حين أنه من المحتمل أن تتراوح أسعار النفط بين 60-65 دولارا للبرميل. وفي ظل التحديات المتواصلة في عالم الاستثمار اليوم، يبقى التركيز على تنوع الدخل المستثمر ضمن إطار عمل (التكيف) الشعار الرئيسي للجميع. وقال أليكسيز كالا: خلاصة الأمر أن التركيز على فئةٍ واحدة من الأصول فقط أمر غاية في الخطورة.. ينبغي للمستثمرين تبني طريقة متوازنة في الاستثمار، بما في ذلك أن يكون لديهم بعض التحوطات ضد التضخم.
مشاركة :