إعداد:أشرف مرحلي لا يزال العلماء في أنحاء الأرض يبذلون أقصى جهودهم، فنفاجأ بين عشية وضحاها، بل بين ساعة وأخرى، بثمرة من ثمرات جهودهم، ومن آخر ما توصلوا إليه: - سماعة لاسلكية تقرأ رسائل الهاتف وتقيس النبض: السماعة الذكية من ابتكار شركة براجي الألمانية وتعمل مثل مساعد شخصي يقيس عمليات الجسم الحيوية، ويرصد الأنشطة الرياضية، كما يمكنها الرد على المكالمات الهاتفية، وأيضاً الاستماع إلى الموسيقى، الشركة المنتجة قالت، إن السماعة الذكية التي أسمتها داش، ليست فقط سماعة أذن لاسلكية، لكن مساعد شخصي يساعد صاحبه في الإلمام بمجريات الأمور في العالم الخارجي، ومستجداتها في الوقت ذاته داخل جسمه، كما أوضحت الشركة أن السماعة داش بها معالج داخلي، وذاكرة داخلية بسعة 4 غيغابايت، وميكروفون، ونظام مقاوم للتشويش وتقليل الضجيج في البيئة المحيطة، ومجموعة من أجهزة الاستشعار مهمتها ضبط الأنشطة الرياضية لمرتدي السماعة وقياس مؤشراته الحيوية، ويتحكم مرتدو السماعة فيها عبر حركات رأسه إلى جانب وسادة تعمل باللمس، ويمكن أن تعمل السماعة بشكل مستقل، أو من خلال توصيلها بهاتف ذكي، للرد على المكالمات الهاتفية الواردة إلى الهاتف، وكذلك يمكنها قراءة الرسائل النصية، بمجرد إيماءة أو حركة رأس يتم برمجة السماعة عليها مسبقاً، وتتميز السماعة بعدة مواصفات رائعة، منها مقاومتها الكاملة للماء، وعليه يمكن لمرتديها ممارسة السباحة والغوص، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية. أطلق موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نظاماً جديداً يمكن فاقدي البصر من قراءة محتوي الصور الموجودة على صفحات الموقع، لاسيما بعد أن بات وسط الإنترنت معتمداً بشكل كبير على الصور، إضافة إلى النصوص، صاحب النظام الجديد مات كنج، أحد مهندسي فيسبوك، والذي تعرض لفقدان البصر نتيجة إصابته بالتهاب الشبكية الصباغي. يقول كينج: إن أغلب محتوى فيسبوك حالياً يعتمد بشكل أساسي على حاسة البصر، لذا قد يشعر فاقدوها بأنهم خارج حدود العصر، وبحسب الاختصاصيين، ترفع ما يقرب من 1.8 مليار صورة يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل فيسبوك وتوتير وانستغرام، وفيما مضى، كان فاقدو البصر يستخدمون برنامجاً يعرف بقارئ الشاشة، الذي يمكنهم من استخدام الحاسوب، إلا أنه كان يقرأ النصوص فقط، والنظام الجديد يقوم بتحليل ووصف الصورة، أياً كانت، فيمكنه قراءة أشكال المركبات، والبنايات، والطعام، وغيرها، ثم بعد ذلك يرسل البرنامج تحليله ووصفه إلى برنامج قارئ الشاشة، الذي بدوره يقرأ الصورة للمستخدم الكفيف، ويقوم البرنامج بوصف الصورة بطريقة سهلة وبسيطة اعتماداً على عناصر الصورة الأساسية من دون التطرق إلى تفاصيلها الدقيقة، فعلى سبيل المثال، إذا احتوت الصورة على شخصين مبتسمين، يمكن للنظام إخبار صاحبه بأن هناك شخصين في الصورة من دون ذكر ابتسامتهما، وصرح مسؤولون في الفيسبوك، بأنهم نجحوا في تدريب النظام على التعرف الى ما يقرب من 80 جسماً، وأشياءً مألوفة في حياتنا اليومية، مثل المركبات، والطعام، والقطارات، والمياه، والجبال، وأشياء أخرى كثيرة يمكن أن يقابلها الشخص في حياته اليومية، وبحسب مبتكر النظام، فكلما زاد عدد الصور التي يتم تحميلها على النظام، زادت قدرته على التحليل، كونه معتمداً على الذكاء الاصطناعي، والتعليم الذاتي. ملابس ذكية تنظف ذاتها بالضوء وهب الخالق عز وجل زهرة اللوتس بمميزات رائعة، فيمكنها تنظيف ذاتها من خلال جزيئات دقيقة على سطح أوراقها، تمنع وصول جزيئات الماء والأوساخ إليها، واستناداً الى هذا المبدأ الطبيعي الذكي، طور باحثون في المعهد الملكي للتكنولوجيا في مدينة ملبورن الأسترالية، نوعاً من الملابس التي يمكنها تنظيف نفسها ذاتياً، باستخدام تكنولوجيا النانو، ويمكننا الابتكار من تنظيف ملابسنا في مدة قصيرة جداً لن تتجاوز ست دقائق، إلا أنه لابد أولاً من تعريضها للضوء بشكل مباشر، أو وضعها أسفل مصباح كهربائي، كما توصل الفريق إلى طريقة جديدة تعتمد فكرتها على تفاعل مباشر للجزيئات النانوية مع الأنسجة من خلال غمرها في بعض المحاليل، فتتكون جزيئات نانوية مستقرة على الأنسجة خلال نصف ساعة فقط، وأجرى الباحثون تجاربهم سابقاً بالاستناد إلى مواد مثل النحاس والفضة باستخدام تكنولوجيا النانو، إلا أن الطريقة الجديدة تتميز بأنها تتكون من جزيئات ذات بنية نانوية ثلاثية الأبعاد، يمكنها تسريع عملية تحلل المواد العضوية من خلال امتصاص الضوء، الذي يمدها بطاقة تقوم بتكوين إلكترونات ساخنة تطلق دفعة من الطاقة تمكن البنية النانوية من تحليل المواد العضوية، ويسعى الباحثون إلى خطوة مقبلة أكثر تطوراً تتمثل في استخدام هذه الأنسجة على نطاق صناعي أكبر، والاعتماد عليها بشكل دائم في صناعة الأقمشة، كما سيتم اختبار مستوى استجابة التقنية الجديدة عند تنظيف بقع الصلصة مثلاً، إضافة إلى استخدامها في تطبيقات أخرى في المجال الزراعي، وفي المنتجات الطبيعية. كهرباء من عفن الخبز لا يشغل بال الكثيرين معرفة شيء عن العفن والفطريات، على الرغم من رؤيتها على الخبز المتعفن، ومؤخراً، نشرت صحيفة سيل بريس أدلةً أكدها عدد كبير من العلماء، قالوا إن عفن الخبز الأحمر، قد يكون وسيلة جديدة لإنتاج مواد كهروكيميائية نافعة، يمكن استخدامها في البطاريات القابلة للشحن، وكشف البحث للمرة الأولى أن العفن المعروف باسم فانجس نيروسبورا، يمكنه تحويل المنغنيز إلى تركيبة معدنية ذات خصائص كهروكيميائية جيدة. جيفري جاد، الباحث في جامعة داندي في إسكتلندا يقول: نجحنا في تصنيع مواد كهروكيميائية نشطة، عبر تحويل المنغنيز في الفطريات إلى مادة معدنية غير عضوية، وتعتبر الخصائص الكهروكيميائية للكتلة الحيوية الناتجة عن عملية التحويل هذه تركيبة مناسبة، بخاصة بعد تجرِبتها على المكثفات الفائقة، وبطاريات الليثيوم- حديد، وأكد الباحثون بأن المادة تتمتع بمواصفات رائعة، وبأنها ستمثل تطوراً مهماً في مجال التكنولوجيا الحيوية، وأجرى جاد وزملاؤه في الجامعة دراسات كبيرة على الفطريات لفهم قدرتها على تحويل المعادن والفلزات إلى مواد يمكن الاستفادة منها، وكانت دراسات سابقة قد توصلت إلى قدرة الفطريات على إيقاف سمية بعض المواد مثل الرصاص واليورانيوم، فاستغل العلماء نتائج الدراسة وسلطوا تفكيرهم على اختبار إمكانية إنتاج مواد كهروكيميائية من الفطريات، وقال جاد في بحثه، إن تحلل الكربونات المعدنية الحيوية في الفطريات وتحولها إلى أكاسيد، ربما يوفر مصدراً جديداً لأكاسيد معادن ذات خصائص كهروكيميائية جديدة، وأجريت الكثير من التجارب لتحسين أداء بطاريات الليثيوم- حديد، والمكثفات الفائقة، باستخدام مواد كهربائية إلكترودية بديلة، مثل أنابيب الكربون الدقيقة، وأكاسيد منغنيز أخرى، بيد أن القليل فقط من هذه التجارب اهتم بدور الفطريات في عملية التحويل هذه، كما جمع جاد وزملاؤه العفن الأحمر مع اليوريا وكلوريد المنغنيز، فوجدوا أن خيوط الفطر الطويلة والمتشعبة تحولت إلى معدن، وتحولت إلى أشكال مختلفة، وبعد معالجتها حرارياً بمزيج من كتل حيوية مكربنة وأكاسيد المنغنيز، توصلت دراسات لاحقة إلى أن هذه البنى والتشكيلات مثالية لاستخدامها في صناعة البطاريات والمكثفات، وأشار جاد إلى أن أداء الكتلة التي تم تحضيرها بواسطة أكسيد المنغنيز كان مفاجئاً، فبمقارنتها مع بطاريات الليثيوم - حديد، التي تحتوي على أكسيد المنغنيز، وجد الباحثون أن المواد التي حصلوا عليها تتميز بثباتها الفائق، وكشفت الدراسة إمكانية استخدام الفطريات في إنتاج كربونات معدنية مفيدة، مما حدا ب جاد وزملائه إلى البحث عن فائدة هذه العملية في استعادة العناصر المعدنية القيمة، أو النادرة في هيئة أشكال كيميائية أُخرى. المشي لشحن الهاتف الذكي ابتكر مهندسون ميكانيكيون في جامعة وسكونسن في ماديسون تقنية جديدة للحصول على الطاقة وتقليل الاعتماد على بطاريات الهواتف، فتضمن بذلك عدم توقف الهواتف عن العمل بسبب نفاد البطارية، ويجمع الجهاز الجديد بين الرياضة والتكنولوجيا، فيزود الهاتف بما يحتاج إليه من طاقة من خلال المشي، ثم يخزن هذه الطاقة لاستخدامها فيما بعد حال نفاد طاقة البطارية، وسوف يمثل الجهاز قيمة مهمة لاسيما بعد أن أصبحت الأجهزة المحمولة واللوحية والهواتف الذكية جزءاً لا غنى عنه في حياتنا اليومية، تلازمنا أينما ذهبنا، ومنذ سنوات، كان العلماء قد توصلوا إلى الحصول على طاقة ميكانيكية يمكنها أن تكون بديلاً مهماً عن البطاريات، بيد أنه لم تتوفر التقنية التي يمكنها تحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية.
مشاركة :