أوصى تربويون بأهمية إنشاء جمعية للإعلام الإلكتروني الأمني، مشيرين إلى أن المدارس تحتاج إلى تعزيز مفهوم "التربية الإعلامية" خاصة في ظل الانتشار الإعلامي المكثف المفتوحة، نتيجة التقدم المتسارع في وسائل الاتصال الحديثة، ووسائط البث المتعددة المرئية والمسموعة والمقروءة الفضائية والأرضية، وأنها أصبحت جليسة الكثير من الطلاب والطالبات في جميع المراحل، مرسلين ومتلقين. وأكد المشاركون في ندوة " أثر وسائل التواصل الاجتماعي في الأطفال" في الرياض البارحة الأولى، أهمية توعية الشباب بالجانب السلبي لاستخدام وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي عن طريق وسائل الإعلام المختلفة المسموع منها والمقروء، ونشرالوعي لدى الشباب بضرورة الاستفادة من وسائل الاتصال بشكل إيجابي، إضافة إلى تنمية الإحساس بالدين والوطن والانتماء، حتى يكون المتلقي ذا مناعة قوية أمام كل ما من شأنه أن يجرده من انتمائه وأصوله، أو يخدش في عقيدته ودينه، مشيرين إلى أن الإرهابيين استغلوا الوسائل الاجتماعية في الترويج للأفكار الإجرامية. وقال عبد العزيز المرزوق المشرف العام على برنامج "وجّه"، إن استخدام الأطفال لشبكات الإنترنت دون متابعة وتوجيه، له آثار سلبية وجسدية ونفسية واجتماعية وثقافية، معتبرا ذلك قصورا من الوالدين وأطراف العملية التعليمية. وأكد أهمية متابعة الأسرة لأبنائها وتوجيههم خاصة في السنوات الأولى من استخدامهم لهذه الوسائل، وذلك هو إخراج جيل واع مدرك لأهمية ومنافع وسائل التواصل الاجتماعي ومدرك لخطورتها. من جانبه، أوضح عبيد البرغش المدرب والباحث الاجتماعي، أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم بالمليارات، وهي واقع محفوف بالمخاطر، موضحا تنبيه العلماء والباحثين لخطورة إدمان الشباب والأطفال لها، محذرا من الإدمان عليها. وعبر البرغش عن استيائه من قيام بعض الآباء بفتح حسابات لأبنائهم في "إنستجرام" و"فيسبوك" دون أن يكملوا سن 13 عاما وهو السن الأنسب من وجهة نظره، منوها بإن هذه الوسائل أسهمت بما لا يدع مجالا للشك في فقدان العلاقات الاجتماعية وعدم القدرة على النوم وسحبت الاهتمام بالهوايات الأخرى. وشاركه الرأي علي الموينع المستشار والمدرب الإعلامي، موجهاً نصيحته لكل مستخدمي هذه الوسائل بضرورة وضع أوقات محددة لاستخدام هذه التقنية وعمل تمارين في أوقات متفرقة للرقبة وذلك بعد استشارة الطبيب حول التمرين الأنسب. وفي السياق نفسه، يرى الدكتور عبد الله الناهسي المستشار الأكاديمي، أن كل الأخطار التي تنتج عن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل وخاصة التي يتسبب الآباء فيها للأطفال بسبب عدم تعويدهم على الرقابة الذاتية دون الحاجة لمتابعتهم باستمرار، مشيرا إلى أن وجود تطبيقات تساعد الأب والأم على مراقبة أبنائهم وبالتالي عدم تعرضهم للاستغلال من أي جهة عبر هذه الوسائل. من جانبه، أكد الدكتور سعود صالح المصيبيح المستشار التربوي، أهمية إنشاء "هيئة عليا لمكافحة الإرهاب وجمعية للإعلام الإلكتروني الأمني" لتوعية النشء، مبينا أن الدرسات تؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي والإدمان عليها من أسباب تدني مستويات الطلاب الدراسية.
مشاركة :