عواصم - وكالات - أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، أن البنك لديه الاستعداد والقدرة على التصرف في حال حدوث اضطراب اقتصادي بسبب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي. ولفت دراغي إلى أن البنك على استعداد لتحقيق أهدافه إذا لزم الأمر عن طريق استخدام جميع أدواته التي لم يناقشها حتى الآن. وذكر أنه من السابق لأوانه تقييم تداعيات تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد على التعافي الاقتصادي الهش في المنطقة. يأتي ذلك فيما أبقى البنك المركزي الأوروبي أمس على معدلات الفائدة الأساسية بلا تغيير كما كان متوقعاً عند صفر في المئة، وهو أدنى مستوى تاريخي حدده في مارس 2016. ولم يغير مجلس حكام البنك معدل فائدة الإقراض الهامشي الذي خفض إلى 0.25 في المئة خلال مارس، ولا فائدة الودائع التي حددت بناقص 0.40 في المئة خلال يونيو 2014. واعتبر «المركزي» تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي بنهاية يونيو عامل خطرٍ على التضخم في منطقة اليورو، الضعيف جدا أساسا منذ أشهر. وقال دراغي إن السياسة النقدية التيسيرية وتعهدات المركزي بتوفير السيولة ساهمت في احتواء قلق السوق بأعقاب التصويت. وتابع «تقييمنا في أعقاب التصويت البريطاني على عضوية الاتحاد الأوروبي، أن الأسواق المالية في منطقة اليورو تمكنت من مواجهة تزايد الغموض والتقلبات بمرونة مشجعة». وفي سياق متصل، انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له خلال تعاملات أمس، مقابل الدولار واليورو، بعد صدور بيانات أظهرت أكبر انخفاض شهري في مبيعات التجزئة البريطانية خلال 6 أشهر في يونيو.
مشاركة :