دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض التحالف الدولي لوقف غاراته بعد المجزرة التي أودت بأرواح عشرات المدنيين قرب منبج شرق حلب، كما دعا ناشطون سوريون إلى يوم غضب، في وقت وعدت واشنطن بالتحقيق في القصف، فيما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه ليس لديه معلومات عما إن كانت طائرات فرنسية مسؤولة عن غارة جوية قتلت عشرات المدنيين في المنطقة المحيطة بمدينة منبج بشمال سوريا. وطالب رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة، في رسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بتعليق عمليات التحالف العسكرية في سوريا فوراً من أجل تحقيق مستفيض في القصف الذي استهدف الثلاثاء الماضي قرية التوخار شمال مدينة منبج الخاضعة لتنظيم داعش. وأضاف العبدة أن مثل هذه الجرائم تنضاف إلى القتل والتنكيل من قبل النظام السوري وميليشياته، ومن شأنها أن تدفع الشعب السوري بشكل أكبر إلى دوامة اليأس، وتمثل أداة تجنيد لمصلحة المنظمات الإرهابية. وحمل المعارض السوري التحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن قتل المدنيين قرب منبج، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنه. وأكد ناشطون أن ما يبلغ مئتي مدني، كثير منهم أطفال ونساء، لقوا حتفهم في الغارات على قرية التوخار. وقبل ذلك أصدر أكثر من ثلاثين فصيلاً من الجيش السوري الحر بياناً نددوا فيه بشدة بقصف المدنيين في محيط منبج، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتبرير أي جريمة تحت حجة مكافحة الإرهاب أو أي حجة أخرى. كما دعا ناشطون إلى التظاهر يوم الأحد المقبل في سوريا، وفي مدن تركية مثل غازي عنتاب وإسطنبول بتركيا، تحت شعار منبج تُباد تنديداً بالمجزرة التي ارتكبت ضد المدنيين في قرية التوخار. ودانت منظمة الأمم المتحدة للطفولةيونيسيف مقتل ما لا يقل عن عشرين طفلاً في الغارات على قرية التوخار، وقالت إنه لا شيء يمكن أن يبرر استهدافهم. وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إنه سيجري تحقيقاً في هذه الواقعة مثلما تم التحقيق في وقائع أخرى من قبل. ووعد كارتر بتوخي الشفافية في ما يتعلق بالتحقيق. في الأثناء، قال فرانسوا هولاند إنه ليس لديه معلومات عما إن كانت طائرات فرنسية مسؤولة عن غارة جوية قتلت نحو 56 مدنياً في المنطقة المحيطة بمدينة منبج بشمال سوريا. وقال هولاند للصحفيين في ما يتعلق بأنشطة التحالف ليس لدي معلومات محددة عما نفذته الطائرات الفرنسية. وتابع نوجه ضربات تحت مظلة التحالف ونتحلى بدرجة كبيرة من الحرص في ضرباتنا.(وكالات)
مشاركة :