مُسعف في كل بيت عُماني

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط: الخليج ليس من السهل تخيل أن نتعرض لموقف صعب، يكون فيه أحد أحبائنا في خطر، ونعجز عن مساعدته في الوقت المناسب، لجهلنا التام بقواعد الإسعاف الأولي، وسيكون من المفيد جداً معرفة أن الدقائق الأولى من تعرض أي شخص لطارئ طبي، هي التي تقرر مصيره، سواء الموت أو النجاة، أو حتى تخفيف الأضرار قدر الإمكان. لكل هذه الأسباب، جاءت فكرة تأسيس جمعية المسعفين العمانيين، من خلال فريق في بيتنا مسعف، كأول مشروع صحي على مستوى السلطنة، موجه لخدمة المجتمع، عن طريق التدريب والتوعية، ليكون في كل بيت من يمد يد العون لغيره وقت الحاجة. عن أنشطة الفريق، وخططه تقول د. نوال الراشدي، أحد الأطباء المشاركين فيه: المشروع تطوعي خدمي، يهدف إلى غرس ثقافة وأهمية الإسعافات الأولية وكيفية التدخل السريع والصحيح لإنقاذ المصابين، فكرة المشروع جاءت من تطورات وتغيرات الحياة وسرعة وتيرتها وكثرة مخاطرها، حيث طرأت الحاجة إلى خدمات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، لجميع فئات المجتمع، فقد يواجه الإنسان ظروفاً ومواقف صعبة تفرض نفسها فجأة ودونما إنذار، وعندما يكون لدى الإنسان المعرفة والدراية بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف والمواقف، فإن ذلك قد ينقذ حياة إنسان؛ تلك الحياة التي لا تقدر بثمن. وتشير إلى أن برنامج توعية وتثقيف المجتمع حول هذا الموضوع أحد أهداف جمعية المسعفين العمانيين من مشروع في بيتنا مسعف، التي تسعى من خلاله إلى إرشاد أفراد المجتمع إلى تعلم وإجادة مهارات تقديم الخدمة الإسعافية الطارئة لمن يحتاج إليها، حيث إن خدمة المجتمع وأفراده ومؤسساته يعد هدفاً طموحاً للجمعية، وكذلك تعزيزاً لدورها ورسالتها في أن التنمية البشرية هي أحد أفضل مجالات الاستثمار. وفيما يخص آلية تدريب المشاركين في المشروع، تقول الراشدي: بداية نزود كل مشترك بكتاب عن الإسعافات الأولية، مترجم للغة العربية، وهو من إعداد جمعية القلب الأمريكية، ثم يبدأ تدريب المشاركين في ورشة عمل لمدة يومين على ثلاثة محاور أساسية، هي: تعليم الإسعافات الأولية، وإنعاش القلب الرئوي، وثالثاً استخدام جهاز الصدمات الكهربائية. ونقوم بالتدريب على الإسعافات الأولية بشكل عام عن طريق استخدام الوسائل التدريبية والعملية مثل الدمى وجهاز مزيل الرجفان، بالإضافة إلى تدريب عملي، لكيفية إنقاذ مصاب السكتة القلبية أو الدماغية، وأيضاً في حالات النزيف، والحروق. وتوضح أن البداية كانت من ولاية بدبد في العام 2011، ثم توسعت النشاطات والبرامج التدريبية، لتشمل ثماني ولايات هي: بدبد، أدم، الحمراء، بهلاء، صور، جعلان بني بو علي، السيب، وقريات، ويقوم بتدريب المتدربين على الإسعافات الأولية مجموعة من المدربين المعتمدين دولياً، وهم مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين، بالإضافة إلى بعض المتطوعين من الطاقم الطبي والممرضين، الذين يمتلكون خبرة عملية وواقعية في إنقاذ المصابين، ونفخر بأن فريقنا يضم اليوم 12 شخصاً في الفريق الرئيسي، و12 شخصاً في فرق الولايات المطبقة للمشروع. وعن خطط المشروع، تقول الراشدي: نطمح لانتشاره على المستويين المحلي والخارجي، وزيادة عدد المتدربين لتعم الفائدة على المجتمع كله، وحتى لا نخسر أي لحظة، كان بمقدورنا خلالها مساعدة إنسان في لحظة حرجة من لحظات حياته.

مشاركة :