البرلمان التركي يوافق على حالة الطوارئ وإردوغان يدعو شعبه إلى مواصلة التعبئة

  • 7/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وافق البرلمان التركي رسميا أمس على فرض حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطة فرض الطوارئ مساء أمس الأول قائلا إنها ستمكن السلطات من التحرك بسرعة وفعالية لاجتثاث مؤيدي محاولة الانقلاب، ويتهم إردوغان فتح الله كولن المقيم بالولايات المتحدة بتدبير المحاولة. ووافق النواب الأتراك على الخطة بأغلبية 346 صوتا مقابل 115، ويملك حزب العدالة والتنمية الذي أسسه إردوغان أغلبية برلمانية مريحة. وفور فرض حالة الطوارئ، حثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ومفوض شؤون التوسعة يوهانس هان تركيا على احترام سيادة القانون والحقوق والحريات، وقالت موجيريني وهان في بيان إن الاتحاد الأوروبي قلق بشأن التطورات بعد فرض تركيا حالة الطوارئ وإن الإجراءات التي اتخذت حتى الآن في مجالات التعليم والقضاء والإعلام غير مقبولة. ووسط سريان حالة الطوارئ في تركيا، وجه الرئيس رجب طيب اردوغان نداء الى الشعب العزيز ليظل في حالة تعبئة في الشوارع بعد فشل انقلاب 15 يوليو. ورغم القيود التي فرضت على حق التظاهر بموجب حالة الطوارئ التي صادق عليها البرلمان في اجراء شكلي اليوم، تلقى عدد كبير من الاتراك رسالة نصية من ر. ط. اردوغان تدعوهم الى مواصلة النزول الى الشارع لمقاومة الخونة الارهابيين. وهو يشير في هذه العبارة الى انصار فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم باقامة دولة موازية وبتدبير الانقلاب. وتطالب انقرة القضاء الاميركي تسليمها الرجل السبعيني، مؤكدة انها سلمت ادلة على تورطه لم تنشر حتى الآن. وكتب اردوغان في رسالته النصية شعبي العزيز، لا تتخل عن المقاومة البطولية التي برهنت عنها لبلدك ووطنك وعلمك. واضاف ان الساحات ليست ملكا للدبابات بل للشعب. وكان اردوغان توجه الى حشد من انصاره الاربعاء لليوم الخامس على التوالي ليؤكد قناعته بان الانقلاب ربما لم ينته. في الوقت نفسه، تواصلت حملة التطهير التي تقوم بها السلطات التركية، وطالت بالتوقيف او تعليق المهام او الطرد حوالى 55000 شخص من عسكريين وقضاة واساتذة. وذكرت وكالة انباء الاناضول الخميس ان 109 جنرالات او اميرالات ما زالوا موقوفين، وكذلك حوالى ثلاثين قاضيا. من جهة اخرى علقت وزارة الدفاع مهام 262 قاضيا ومدعيا عسكريا. من جهة اخرى، بات القادة الكبار في الجيش الذين اوقفوا اثر محاولة الانقلاب موضع كراهية ويعتبرون خونة، فيما يتم استعراضهم امام الإعلام واذلالهم مع تعرضهم على الارجح للتعنيف والاهانة. هذا ما جرى مع القائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين اوزتورك الذي بدا في صور اولى نشرتها وسائل الاعلام مشتت التركيز ويضع ضمادة على اذنه، ولاحقا اسوأ حالا مع كدمة داكنة حول العين، لكن رغم احتجاز هؤلاء العسكريين ما زالت انقرة تؤكد عدم معرفتها بمن خطط للانقلاب ميدانيا، وتتهم انقرة غولن بالوقوف وراءه. وقال كورتلموش في لقاء مع صحافيين اجانب لا ندري. ليس واضحا مضيفا هناك الكثير من الاسماء في الملفات والكثير من الاشخاص ذوي الرتب المتوسطة والعليا. ونظرا الى وقوف المعارضة في صف الرئيس اردوغان بعد الانقلاب، لقي اعلان حالة الطوارئ تأييد الصحف باجماع شبه تام. إردوغان طالب شعبه بأن لا يتخلى عن المقاومة البطولية «رويترز»

مشاركة :