الارتقاء بالنقد أولى..«غزال» كمثال

  • 2/2/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر مسؤول في جامعة الملك سعود قال: "إن دور الجامعة في مشروع (غزال) الذي يعنى بإنتاج أول سيارة سعودية، ينتهي عند البحث العلمي، بحيث تتم الاستفادة من السيارة بدراسة مكوناتها وتفكيكها وتركيبها، واستعراض أساليب وطرق صناعة السيارات، كون الجامعة جهة أكاديمية ولا تريد أن تخرج عن هذا المسار بالتحول إلى ممارسة أنشطة ربحية".. هذا التصريح صادر من مسؤول بجامعة الملك سعود.. وتصريح آخر ايضا لعميد كلية الهندسة السابق في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الحامد "بجريدة الحياة الجمعة 31 يناير 2014" يقول فيه نصا "ان مركبة "غزال" المصنعة من طلاب الكلية ليست سوى مشروع أكاديمي، محملا إدارة الجامعة حينها مسألة إنتاجها وتسويقها والتي لم تحدث لحد الآن". وتصريج مدير الجامعة السابق الدكتور عبدالله العثمان في عدة صحف نشر في 27 سبتمبر 2010 ان السيارة ستطلق خلال عامين بالشراكة مع شركة ديجم الكورية لصناعة السيارات ووقع مع الرئيس التنفيذي يونغ جون لإطلاق الجامعة شركة لصناعة سيارات سعودية برأسمال 500 مليون دولار وسيكون سعر السيارة 35 ألف ريال. ولم يحدث بالطبع. وقد قمت بزيارة لجامعة الملك سعود، وكتبت مقالا بعنوان "«غزال» مشروع بحث لا أكثر في 19 يناير 2013"، وزيارتي ليس لغرض مشروع غزال ابدا، ولكنني طلبت رؤيتها وفهم تفصيل المشروع. وكان برفقتي مدير الجامعة معالي الدكتور بدران العمر وعميد كلية الهندسة، ورأيت مشروع "غزال"، أشبه بمكان "ورشة عمل" وبحث وتطوير ودراسة، ضمن مشاريع متعددة مثل الطائرة بدون طيار، وطلاب متفوقين ومميزين من مختلف الجنسيات، التأكيد التام على شيء واضح وأساسي، الجامعة "منبر" علمي وبحث في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني وكل ما يخدم هذا المجتمع، الجامعة لم تتحدث عن "بناء" مصنع، او مصانع، وأنها ستسوق وستبيع، وسيكل من الحديث الأعلامي الذي يروج ويلصق بالجامعة عنوة وإجباريا، وكأن من يتحدث عن "غزال" بنقد غير موضوعي، يريد "تصفية" حسابات تحتاج فتح ملفات وتفصيلا لها. لماذا الإصرار على أن الجامعة ستصنع وستسوق وستبيع" والحقيقة يعرفها كل مدرك للدور العلمي للجامعات أن تقدم بحوث ودراسات وتقدمها لمن يريد أن يتبنى ذلك. حين تطغى "الشخصنة" والهجوم الشخصي، سنخرج عن كل ما هو موضوعي يقبله عقل، حين يطغى "المغالطة " وتلبس جامعة الملك سعود أو غيرها بلباس لم ترتديه أصلا، سنعرف ان هناك من يمرر "مشاكله الشخصية" بنقد غير موضوعي، الجامعات معروف دورها وعملها. فهي لا تستخرج نفطاً ولا تصنع طائرات ولا سيارات، بحوث ودراسات، الفرضية تقوم على نقد موضوعي يتقبله الجميع ليحترمك الجميع، لا مغالطات وتكرار اصبح ممل وغير مقبول حتى من صانع القرار أو الأنسان البسيط.

مشاركة :