خبراء: تنظيم داعش يستفيد من الهجمات التي تشن باسمه

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (أ ف ب): يرى خبراء ان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لم يخطط من سوريا أو العراق الهجمات الأخيرة التي وقعت مؤخرا في الغرب، لكنه يتبناها من اجل تعزيز صورته الشاملة وتغطية تراجعه الميداني. وقال ايمن التميمي الخبير في التيار الجهادي في المركز الفكري الأمريكي «منتدى الشرق الاوسط» ان اعتداء نيس (فرنسا) أو الهجوم بساطور على ركاب قطار في ألمانيا «يساعدان في ايجاد جو من الخوف ويعززان فكرة ان تنظيم الدولة الإسلامية يبقى قوة كبيرة على الرغم من خسارته الأراض» في العراق وسوريا. لكنه أضاف أنَّ «طريقة تبني التنظيم لهذه الهجمات يشير إلى غياب مشاركة عملانية مباشرة». وكانت وكالة (اعماق) احدى الوسائل الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية اوضحت ان هجوم ألمانيا جرى «تلبية للدعوات إلى استهداف دول التحالف» ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وهذه الصيغة تنطبق على النص الذي استخدم لتبني اعتداء نيس الذي نفذه تونسي في الحادية والثلاثين من العمر اقتحم بشاحنته حشدا بعد عرض الألعاب النارية في العيد الوطني الفرنسي. ويصف التنظيم الجهادي منفذي الهجمات بأنهم «جنود» الخلافة من دون ان يكشف طبيعة صلاتهم به. وهو يؤكد انهم يلبون الدعوة التي أطلقها في 2014 «الناطق» باسم التنظيم السوري أبو محمد العدناني، إلى التحرك في دولهم عبر استخدام اي سلاح متوافر من سكين أو حجر أو آلية. ويغرق التنظيم شبكات التواصل الاجتماعي بالدعاية من نصوص وصور وتسجيلات فيديو تشيد بمثل هذه الاعمال العنيفة. بالنسبة الى تنظيم الدولة الإسلامية، لهذه الاستراتيجية فوائد عديدة بما ان هذه الهجمات لا تتطلب تخطيطا طويلا وليست مكلفة بالمقارنة بفاعليتها القصوى. وقال التميمي انه بالنسبة الى السلطات «من الصعب تجنب هذه الهجمات، لأنه لا يمكن التكهن بها». اما ويل ماكانتس الخبير في الحركات الجهادية في مركز «بروكينجز اينستتيوشن» الفكري في واشنطن فيرى ان هذه الهجمات «تؤدي إلى خوف اكبر من الاعتداءات التي يتم التخطيط لها مباشرة، لأنّ منفذها يمكن ان يكون اي شخص». وتكيف تنظيم الدولة الإسلامية مع الصعوبات التي يواجهها في سوريا والعراق، حيث يجب على قادته الاختباء أو التخفي قدر الامكان لتجنب رصدهم واستهدافهم، وخصوصا من قبل طائرات التحالف ضد الجهاديين الذي تقوده الولايات المتحدة وشن خلال سنتين حوالي 14 ألف ضربة في البلدين.

مشاركة :