لغط أردني بعد الكشف عن قرار إغلاق مدرسة تركية يشتبه في أنها تابعة لغولن

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أثار تقرير صحافي محلي تحدث عن قرار «إغلاق مدرسة تركية تابعة لـ(الداعية الإسلامي فتح الله) غولن في عمان» أمس، حفيظةَ المتابعين، الذين ربطوا بين قرار وزارة التربية والتعليم الأردنية وبين الأحداث الجارية في تركيا بعيد تنفيذ الرئيس رجب طيب أردوغان حملة تطهير بعد فشل الانقلاب العسكري على إدارته. وفي التفاصيل، نشرت يومية «الغد» الأردنية تقريراً عنونته «إغلاق مدرسة تركية تابعة لغولن في عمان»، موضحاً أن قرار وزارة التربية والتعليم جاء بعد مطالبات الوزارة «بضرورة تصويب أوضاع المدرسة بسبب المخالفات التي ارتكبتها، واقتضى بموجبها معاقبتها». وأشارت إلى توافر معلومات لديها بأن «المدرسة تعود ملكيتها للداعية التركي فتح الله غولن»، مضيفة أن المدرسة «هي الوحيدة من نوعها في البلاد». وأمام التداعيات السياسية للتفاصيل في التقرير، غمز مراقبون في شأن توقيت الكشف عن إغلاق المدرسة التركية، فيما علمت «الحياة» أن السبب وراء الكشف عن وجود مدرسة تركية تابعة لغولن في المملكة جاء بعد تساؤلات أثارها الانقلاب العسكري التركي وطبيعة توجهات عدد من المدارس والمعاهد التركية في دول عربية. ونفى مدير إدارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم الأردنية أمين شديفات لـ «الحياة»، أن يكون قرار إغلاق المدرسة «قرار سياسي»، مشيرا إلى أن وزارته تتعامل مع أوراق أصولية تكشف أسماء مؤسسي المدرسة، وأن قرار الإغلاق تم اتخاذه نتيجة عدم تصويب أوضاع المدرسة، كاشفاً أن موعد تنفيذ قرار الإغلاق كان في 11 الشهر الجاري، أي قبل موعد الانقلاب العسكري. ولدى السؤال عن الأسباب التي تم بموجبها اتخاذ قرار إغلاق المدرسة، وطبيعة التجاوزات التي ارتكبتها الإدارة، كشف الشديفات أن إدارة المدرسة قامت بتدريس مناهج باللغة التركية من دون أخذ موافقة مجلس التربية والتعليم الذي يقر صيغة المناهج المدرسية في مدارس المملكة كافة، كما أن المدرسة اعتمدت كتاباً خاصاً بتدريس اللغة التركية من دون علم وزارته. وقال شديفات في معرض إجابته على استفسارات «الحياة»، إن مخالفات المدرسة تم رصدها والإبلاغ عنها في تاريخ 4 نيسان (أبريل) الماضي، وهو التاريخ السابق لموعد الإغلاق، مؤكداً أن وزارته وجهت إلى المدرسة «إنذاراً خطياً بالمخالفات التي تم رصدها». وأضاف أن الوزارة شددت عبر الكتاب الخطي على أنها سوف «تقوم بالإجراءات القانونية الأشد في حال عدم تصويب أوضاع المدرسة، وإلغاء رخصة المدرسة». لكن مدير المدرسة التي تم إغلاقها عبد الرزاق العبادي، أكد لـ»الحياة» أن إدارة المدرسة عملت على تصويب ما سماه تفاصيل فنية وردت في قرار الوزارة الخاص بإغلاق المدرسة. وتحدث عن مخاطبات رسمية واضحة، مشيراً إلى أنه أُبلغ بكتاب رسمي يلغي قرار اعتماد كتاب لتدريس اللغة التركية غير مصرح به، والعودة إلى الكتاب الحائز على الموافقات الرسمية. وأكد أنه يدير المدرسة وفقاً للأنظمة والقوانين الأردنية، نافياً أن تكون لمدرسته اتصالات بتيارات سياسية تركية، أو أنها تنحاز في عملها التربوي والتعليمي لأطراف داخلية تركية، كما نفى أي اتصال لغولن بإدارة المدرسة.

مشاركة :