نددت نقابتان كبيرتان للمعلمين في رومانيا اليوم (الجمعة) بـ«ضغوط» تمارسها أنقرة على بوخارست لإغلاق مدارس تقول السلطات التركية انها ممولة من قبل الداعية فتح الله غولن المتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقالت النقابتان في رسالة مفتوحة وجهتاها إلى الرئيس التركي: «اطلبوا من السفير التركي في بوخارست الكف عن الضغوط التي تستهدف المدارس التي يمولها مواطنون أتراك في رومانيا». وكان السفير التركي عثمان كوراي أرتاش تحدث في مقابلة تلفزيونية في رومانيا عن «وجهين لغولن. الأول متسامح والآخر مستور»، لافتاً إلى أنه «يملك شبكة من 11 مدرسة في رومانيا وجمعيات إنسانية عدة». وأوضح في مقابلة أخرى أنه «بكل بساطة، أوصى السلطات الرومانية بأن تتابع أنشطة هذه المدارس من كثب». وأعلنت الخارجية الرومانية أمس أنها طالبت أرتاش بـ«توضيحات»، فأكد أنه «لم يطلب رسمياً إغلاق هذه المدارس». لكن القنصل التركي في كوستانسا (شرق، على البحر الأسود) علي بوزاليسكان صرح للصحافة المحلية بأن حكومته طلبت من كل البلدان إغلاق المدارس المرتبطة بغولن. وحضت النقابتان أردوغان على «وضع حد للملاحقات الجنائية وعمليات صرف الأساتذة» في تركيا. وشملت عمليات التوقيف أو الصرف حوالى ستين ألف شخص في تركيا بعد محاولة الإنقلاب، من عسكريين وقضاة وأساتذة.