السيسي محذِّراً من الوقيعة الطائفية: حقُّنا متساوٍ

  • 7/21/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة رويترز، أ ف ب حذَّر الرئيس المصري من محاولات الوقيعة بين مواطنيه المسلمين والمسيحيين، فيما أكد جدية تحرُّك القاهرة لتسوية القضية الفلسطينية. ودعا عبدالفتاح السيسي، في كلمةٍ أمس خلال حفل تخرج دفعةٍ من الكلية الحربية، إلى الانتباه جيداً لكل محاولات الوقيعة بين مواطنيه، واعتبرهم شركاء بحقوقٍ متساوية. وجاء تحذيره بعد وقوع حوادث طائفية في محافظة المنيا، الواقعة في الصعيد، خلال الأشهر الماضية. وشدَّد السيسي «عندما نتكلم عن أننا كلنا شركاء فهذا معناه أننا مصريون جميعاً، حقنا متساوٍ، لا لأحدٍ زيادةٌ على الآخر». وكانت مصادر أمنية ومصادر في الكنيسة الأرثوذكسية أفادت الأحد الماضي بمقتل شابٍ مسيحيٍ يبلغ من العمر 27 عاماً وإصابة 3 آخرين بعد اندلاع مشاجرةٍ بين مسلمين ومسيحيين في قرية طهنا الجبل التابعة للمنيا. وأرجعت المصادر وقوع المشاجرة إلى خلافٍ على عدم السماح بمرور مركبةٍ يستقلُّها مسلمون أمام منزل رجل دينٍ مسيحي في القرية. ولم تصدر روايةٌ رسميةٌ حول الواقعة رغم تعدُّد الروايات حولها في وسائل الإعلام. ورأى السيسي أنه «لا يليق بنا أن نقول هذا مصري مسلم وهذا مصري مسيحي.. هو مصري له ما لنا وعليه ما علينا». وأكد «هناك دولةٌ اسمها دولة القانون، ومن يخطئ يُحاسَب بالقانون من أول رئيس الجمهورية إلى أي مواطن». وتفيد تقديراتٌ غير رسمية بتشكيل المسيحيين الأرثوذكس نحو 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90 مليوناً، وهم بذلك أكبر تجمُّعٍ لمسيحيين في الشرق الأوسط. والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر يسودها الوئام بصفةٍ عامة، لكن تندلع أعمال عنفٍ بدوافع طائفية بين حينٍ وآخر. وإلى جانب حادث قرية طهنا الجبل؛ شهدت قرى في المنيا 3 حوادث أخرى في الأشهر الأخيرة وُصِفَت بأنها ذات بُعدٍ طائفي. ووفق تقديرات؛ تضم المنيا أكبر تجمُّع للمسيحيين على مستوى البلاد. وأفاد المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، وهو جهةٌ تعيِّنها الحكومة، بأنه ناقش في اجتماعه أمس وبقلقٍ بالغ «الأحداث الطائفية التي جرت في المنيا والنتائج الأولية لبعثة تقصي الحقائق التي أوفدها المجلس للمحافظة بخصوص هذا الشأن». و»أوضحت المناقشات الزيادة المطَّردة في الأحداث الطائفية بمناطق محدَّدةٍ في البلاد سواء اتصالاً بالاختلافات حول دور العبادة أو الاحتكاكات الاجتماعية»، بحسب بيانٍ للمجلس دعا إلى عدم اللجوء إلى الحلول العرفية في مثل هذه الأحداث. في شأنٍ مختلف؛ جدَّد الرئيس المصري التأكيد على قيام بلاده بتحرك جاد لتسوية القضية الفلسطينية وتحقيق السلام. وربط بين هذا التحرك في الآونة الأخيرة ومحاولة كسر الجمود الذي خيَّم على جهود السلام «وهو جهدٌ صادق يضع الجميع أمام مسؤولياتهم ويحذِّر من مغبَّة التأخر في تحقيق السلام ومغبَّة تفاقم الأوضاع، كما يبشِّر بإيجابيات إحلال السلام وإقرار الحقوق». واعتبر السيسي التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات دول المنطقة أمراً ضرورياً لاستتباب الأمن والاستقرار فيها «وفي مقدمة تلك الأزمات القضية الفلسطينية». وكان السيسي وجه نداءً غير مسبوق، في مايو الماضي، إلى الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل استئناف عملية السلام. وتحاول باريس تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري لإعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة منذ فشل المبادرة الأمريكية الأخيرة في إبريل 2014.

مشاركة :