غوانتانامو تطلق سراح مؤلف «يوميات غوانتانامو»

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤولون كبار في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، حيث يظل عشرات من المتهمين بالإرهاب معتقلين منذ سنوات، توقع إطلاق سراح الموريتاني محمدو ولد صالحي (45 عاما) الذي اشتهر بنشره، بالتعاون مع صحافي أميركي، كتاب «يوميات غوانتانامو»، وفيه تفاصيل ما تعرض له منذ اعتقاله عام 2001. ويحدث كتاب صالحي ضجة؛ لأن دار نشر «ليتيل بروان» التي نشرته تعرضت لمشكلات قانونية قادها البنتاغون بحجة أن في الكتاب أسرارا يهدد كشفها الأمن الوطني الأميركي. ولم يوافق البنتاغون على نشر الكتاب إلا بعد حذف أجزاء كبيرة منه. أمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست»: «هذا هو كتاب المذكرات الشخصية الوحيد الذي كتبه رجل يظل معتقلا في غوانتانامو». وقالت نانسي هولاندر، محامية صالحي: «أحس بسعادة لا وصف لها، وها هي حكومة موريتانيا تعلن أنها ترحب به». وقالت الصحيفة إنه، بتوقع إطلاق سراح صالحي، يبقى في غوانتانامو 76 معتقلا، وأن 31 منهم يتوقع الإفراج عنهم قريبا. وأشارت الصحيفة إلى غضب في مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي يعقد جلساته في كليفلاند (ولاية أوهايو)؛ بسبب إطلاق عدد من معتقلي غوانتانامو، وانتقد متحدثون الرئيس باراك أوباما، وقالوا إنه «يتساهل مع الإرهابيين». وكان عدد من قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس حملوا الرئيس أوباما مسؤولية إطلاق سرح سجناء من غوانتانامو، ثم عودتهم إلى أفغانستان، حيث «صاروا يقاتلون القوات الأميركية هناك». وقال الجمهوريون إن هذا دليل على أن أوباما «ما كان يجب أن يطلق سراح السجناء الذين كان يتوقع أن يعودوا إلى قتال الأميركيين»، وانتقدوا أوباما؛ لأنه أيضا «لم يقدم معلومات عما حدث لكل معتقل أطلق سراحه من غوانتانامو». وقال كيلى أيوتي (جمهوري، ولاية نيوهامبشير): «يبدو أن هناك جهودا مركزة ومنسقة من قبل إدارة الرئيس أوباما لمنع الشعب الأميركي من معرفة الحقيقة، فيما يحدث للسجناء الذين كانوا في غوانتانامو». وقال إدوارد جويس (جمهوري، ولاية كليفورنيا): «نظل نطلب من إدارة أوباما مزيدا من الشفافية عن متابعة نشاطات السجناء السابقين في غوانتانامو. ها هي إدارة أوباما تطلق سراح سجناء خطرين، وترسلهم إلى دول لا تستطيع أن تسيطر عليهم، وترفض أن تقدم إلى الكونغرس المعلومات الكافية».

مشاركة :