رفعت روسيا، الجمعة 22 يوليو/تموز 2016، الحظر الذي فرضته على مواطنيها بعد المحاولة الانقلابية الأسبوع الماضي، وسمحت لهم بالتوجه إلى تركيا جواً بينما أعلنت شركة إيروفلوت استئناف رحلاتها إلى هذا البلد. وزارة النقل الروسية قالت في بيان نشر ليل الخميس الجمعة "اعتباراً من 22 يوليو/تموز، سيعاد تسيير كل الرحلات النظامية إلى تركيا انطلاقاً من الأراضي الروسية". وأعلن هذا القرار بعدما أكدت السلطات الروسية أن "إجراءات اتخذت لضمان أمن المواطنين الروس" المسافرين إلى تركيا. وأكدت شركة الطيران الروسية إيروفلوت استئناف رحلاتها إلى تركيا اعتباراً من الساعة 00,00 الجمعة (21,00 ت غ الخميس). جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، رسالة إلى نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل. وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوباً). وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيوداً على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا. وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، أعلنت السلطات التركية توقيف الطيارين التركيين اللذين أسقطا الطائرة الروسية، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علق على ذلك: "ربما وجد القضاء بعض الأدلة ضد الطيارين"، مستدركاً "لا علم لنا حتى الآن إن كان إسقاط الطائرة الروسية مرتبطاً بالمجموعة الانقلابية". وأوضح أن الحقائق حول توقيف الطيارين التركيين اللذين أسقطا الطائرة الروسية وارتباطاتهما ستتكشف لاحقاً.
مشاركة :