بعثت حكومات ماليزيا وأستراليا والصين برسائل إلى أقارب ضحايا الطائرة الماليزية المفقودة تفيد بتجميد أعمال البحث عن الطائرة التي اختفت في رحلتها الجوية رقم (إم إتش 370) بعد استكمال البحث في المنطقة الحالية. واتخذ هذا القرار خلال اجتماع لوزراء نقل الدول الثلاثة التي تجري أعمال البحث عن الطائرة التي فقدت في رحلة جوية إلى العاصمة الصينية بكين. وجاء في الرسالة التي نشرت على صفحة عائلات ضحايا طائرة (إم إتش 370) على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي أن "الوزراء اتفقوا على أنه نظرا لعدم العثور على الطائرة في موقع البحث الحالي وعدم وجود أدلة جديدة تقود إلى موقع محدد للطائرة، فإن أعمال البحث لن تنتهي، ولكن سيتم تجميدها بعد استكمال البحث في المنطقة الحالية التي تبلغ مساحتها 120 ألف كيلومتر مربع". وأكد وزير النقل الماليزي ليو تيونج لاي قرار تجميد أعمال البحث. وحتى الآن، تم استكمال البحث في تسعين بالمئة من مساحة الـ120 ألف كيلومتر جنوب المحيط الهندي دون العثور على أي أثر للطائرة المفقودة. وقال ليو إن أعمال البحث في المنطقة الباقية تأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية. وناشد أقارب ركاب الطائرة الـ239 حكومات الدول الثلاثة مواصلة البحث لحين العثور على الطائرة. لكن ليو أكد أنهم لم يتخلوا عن الامل في تحديد موقع الطائرة التي يعتقد أنها تحطمت جنوب المحيط الهندي. وقال في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الوزاري الثلاثي في مقر الحكومة الاتحادية في منطقة (بوتراجايا) "إذا ظهرت أدلة جديدة موثوق بها حول مكان الطائرة، سنعمل معا لتحليل الدليل". وقال وزير النقل الاسترالي دارين شيستر إنه لا يمكن الاستمرار في عملية البحث بعد استكمال المنطقة الحالية" دون أن يدلي بمعلومات جديدة حول مكان الطائرة. وأضاف "هذا القرار لم يتخذ ببساطة وبدون الشعور بالحزن وأريد أن اؤكد أن عملنا سيستمر في تحليل البيانات وفحص قطع الحطام ودراسة جميع المعلومات الجديدة". وطمأن شيستر أسر الضحايا أن رجل البحث يبذلون ما بوسعهم لتحديد مكان الطائرة المفقودة. وقالت جريس ناثان التي كانت والدتها من بين ركاب الطائرة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لابد أن يحافظوا على وعودهم باستمرار البحث لحين العثور على الطائرة.. يجب أن نعرف نهاية هذه المسألة".
مشاركة :