3 حالات طرد من الطيران الأمريكي بسبب التمييز: مضيفة تذل راكب مصري وطيار يرغم عائلة مسلمة على ترك الطائرة

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

داخل طائرة ركاب أمريكية، وقبل إقلاعها، فجأة تحدثت مضيفة إلى أحد ركابها بالعين في الميكروفون، قائلة له بعد أن نادته باسمه ورقم مقعده: «محمد أحمد، المقعد 25-A سأراقبك»، ولم تكتف بواحدة، بل رددتها 4 مرات، بنبرة إذلال استشعرها الراكب حتى قرر أن يتقدم بشكوى ضد المضيفة، وعلى عكس المتوقع انتهت الشكوى بطرد الراكب. هذا ما حدث مع محمد أحمد رضوان، رجل أعمال مصري يقيم بولاية فلوريدا، بحسب ما نشرته صحيفة Charlotte Observer أمس الخميس، مع أن ما حدث كان بديسمبر الماضي، لكنه بقي طي الكتمان حتى تم التعرف عليه قبل 3 أيام فقط، بحسب ما ذكرته «العربية.نت». قصة رضوان لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقته حالتان هذا العالم، الأولى كانت في مارس 2016، والثانية في أبريل، وفي هذا التقرير، يستعرض المصري لايت قصص هؤلاء، بما فيهم رضوان، وفق ما نشرته تقارير مختلفة عن القصص، في صحف ومواقع أبرزها «الإندبندنت» و«العربية. نت». 3. مارس 2016 كانت السيدة إيمان سعد شيبلي وزوجها وأطفالها الثلاثة على وشك الإقلاع من مطار شيكاجو في رحلة متجهة إلى واشنطن، في رحلة اعتادوها موسم الربيع لقضاء إجازتهم هناك، لكن ما لم يعتادوه أن يستوقفهم طيار يعمل لدى شركة «يونايتد إيرلاينز الأمريكية» للطيران قبل الإقلاع، ويطلب منهم المغادرة وترك الطائرة متعللاً بأسباب أمنية. وبحسب «الإندبندنت»، عندما تم توجيه سؤال للسيدة شيبلي عن ما إذا كانت تشك في أن قرار الطيار جاء بنزعة عنصرية تجاهها، كانت إجابتها: «كل ما قاله أنه مضطر لمنعنا من الركوب لأسباب أمنية»، إلا أنها كتبت على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «العار عليكم يونايتيد إيرلاينز، تقومون بطردي أنا وعائلتي من رحلتكم ليس لشيء عدا مظهرنا، وتتعللون بأن هذا لأسباب أمنية، لقد كنا متجهين لواشنطن لقضاء إجازة الربيع، وأولادي صغار جدًا ليمروا بمثل تلك التجربة السيئة». 2. أبريل 2016 حكيمة عبدالله، هذا اسمها، أمريكية الجنسية، مسلمة الديانة، كانت في طريقها من مطار ريجان إلى مدينة سياتل، ولأسباب لم تفهمها قررت إحدى مضيفات الطائرة أن تطردها من على متنها قبل الإقلاع. حكت حكيمة القصة كاملة لموقع «ويجلا واشنطن»، قالت أن كل ما فعلته أنها طلبت من أحد المسافرين تغيير المقعد معها لأنها كانت تشعر بعدم الارتياح كامرأة مسلمة للجلوس وسط رجلين، وعندما رفض المسافر طلبها اضطرت للعودة مرة أخرى إلى مقعدها، لتفاجئ بإحدى المضيفات تتدخل بشكل عنيف وتقول لها بكل حسم «إن عليها أن تغادر الطائرة تمامًا». عقبت شركة «ساوث إيرلاينز» على الواقعة في بيان رسمي، مشيرة إلى أن المضيفة «قد اتخذت التدابير اللازمة في مقابل تصرف المسافرة»، وهو ما رد عليه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، بطلب فتح تحقيق في الحادثة وتقديم اعتذار رسمي إلى المسافرة، واسترداد سعر التذكرة، إلى جانب إخضاع المضيفة إلى تدريب عن التنوع في المجتمع. 1. محمد أحمد رضوان مهندس كيميائي، يبلغ من العمر 40 عامًا، ويسافر على متن طائرات منذ أن كان صبيا في العاشرة من عمره، على حد قوله في تصريحات لصحيفة «تشارلوت أوبزرفر»، إلا أنه وبعد 30 عامًا يتعرض لموقف لم يكن يتوقعه في حياته قبل إقلاع رحلته المتجهة من «تشارلوت» كبرى مدن ولاية كارولينا الشمالية، إلى كبرى مدن ولاية ميشيجان، فما إن جلس على مقعده في الطائرة التابعة لشركة American Airlines حتى نادته مضيفة بعبارة «Mohamed Ahmed، Seat 25-A: I will be watching you». كررتها بعد دقيقة، ثم قالتها ثالثة مع تغيير إضافته إليها، وقالت: «محمد أحمد، هذا اسم طويل جداً، المقعد 25-A سأراقبك»، وأنهت إذلالها له بنداء رابع وأخير، وبأسلوب ما قل ودل A25 You will be watched، ومعناها المقصود: «سنعمل على رصدك وأعيننا عليك». ذهب رضوان إلى المضيفة، وحاول الاستفسار منها عن سبب ندائها وتكراره بهذه الطريقة المذلة وكأنها تلفت انتباه من حوله ليراقبوه كإرهابي أو متطرف، فما كان منها إلا أن قالت «سأراقب الجميع على الطائرة»، لكنها خصته بالذكر في الميكروفون، هذا ما حاول أن يفهمه منها، فاتهمته بأنه «حساس جدا»، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل فوجيء بأفراد من طاقم الطائرة يخبرونه بأن المضيفة «غير مرتاحة لوجوده هنا» واقتادوه خارجها. يعلق رضوان وفق تصريحات أدلى بها لصحيفة «تشارلوت أوبزرفر»، نشرتها «العربية.نت»: «بحياتي لم أسمع شيئاً مماثلاً قبل الآن».

مشاركة :