إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ فيصل غزاوي: من حظي بالإيمان فقد نال نعمة لا تدانيها نعمة

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات(ضوء):أدى جموع المصلين اليوم صلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات وأمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي. واستهل فضيلته خطبته بحمد الله عز وجل مبيناًأن نعمة الإيمان أعظم نعمة على العبد, فإنه متى حظي بها فقد نال نعمة لا تدانيها نعمة, ولا توازيها منة, بها تتحقق سعادة الدنيا والآخرة, وتأملوا قول الباري سبحانه: (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ). فالإيمان أكبر منة الوجود الذي يمنحه الله ابتداءً لهذا العبد وسائر ما يتعلق بالوجود من آلاء الرزق والصحة والحياة والمتاع. إنها المنة التي تجعل للوجود الإنساني حقيقة مميزة, وتجعل له في الحياة أثراً فاعلاً. وأضاف فضيلته قائلاً: إن الإيمان عباد الله ريح ومغنم ومنة لا يقدر قدره إلا من عرف قيمته, وله آثار عظيمة تعود على حياة العبد المسلم. فمن آثاره التي حق لنا أن نقف عندها أن الإيمان يغير كيان العبد فيكون باعثاً له على بذل المعروف ودافعاً إلى اسباق الخيرات, فإن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه) رواه البخاري ومسلم, وعند الإمام أحمد بإسناد صحيح (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه من الخير). http://www.daoo.org/dim/contents/myuppic/05792489189783.jpg عليه فالمؤمن مستشعر أن له أخوة في الدين يحبهم ويجلهم ويحب أن ينالهم من الخير مثل ما ناله ويتحقق لهم من الفضل مثل ما تحقق له. واستطرد فضيلته بأن الإيمان حقيقة يحول العباد إلى أداة فاعلة مثمرة منتجة. لذا فالمؤمن يحرص مدة بقائه في الدنيا أن يكسب من الحسنات ويجمع من خصال الخير, ويزداد قربه من ربه, ويشعر أنه في سباق لا ينتهي حتى الموت, فهو يسابق الزمن ويضن بالوقت أن يذهب عليه سدى, وبالعمر ان ينفى بلا فائدة. وقال فضيلته: لقد ربى الن --- أكثر

مشاركة :