ارتفاع ضغط الدم... ابحث عن المنشأ وعالجه - طب

  • 7/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني كثيرون من تداعيات مشكلة ارتفاع ضغط الدم، وهي المعاناة التي قد تطول وتتفاقم إذا لم يفهم الشخص طبيعة ومنشأ وأسباب ذلك الارتفاع الذي تصاحبه أعراض مزعجة. في التالي نعرض أجوبة عن عدد من الأسئلة حول هذا الموضوع: س: هل هناك هرمونات بعينها تتسبب في رفع ضغط الدم؟ ج: نعم، هناك هرمونات تؤدي الى ارتفاع ضغط الدم موقتاً، وبالأخص هرمونات الغدة الكظرية، لكن لا يوجد هرمون معين يؤدي إفرازه بكثرة إلى نشوء ارتفاع ضغط الدم كمرض. فلا يوجد مثل هذا الهرمون، والهرمونات الرافعة للضغط لا تكتشف دائماً في الدم لدى مرضى ارتفاع الضغط، فهي تظهر بكميات ضئيلة فقط أثناء اشتداد المرض (النوبات). س: هل هناك اختلاف في الآراء حول هذا الموضوع في علم الطب؟ ج: نعم هناك اختلاف، فبعض العلماء يعيرون أهمية بالغة لعامل الغدد الصماء في نشوء حالات ارتفاع ضغط الدم. وهؤلاء يعتبرون أن الاجهاد العصبي الذي يصيب الإنسان يؤدي فسيولوجياً إلى الإكثار من إنتاج هرمونات الغدة الكظرية. فإن كان هذا الاجهاد شديداً جداً كان إفراز الهرمونات بكميات هائلة؛ ما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم. وهم يفسرون المعطيات السلبية حول تراكم الهرمونات في الدم أثناء ارتفاع ضغط الدم بأنها ناجمة عن سرعة امتصاص هذه الهرمونات من جانب أنسجة وجدران الأوعية الدموية. س:وهل هناك عوامل كيميائية أخرى يفسر بها نشوء ارتفاع ضغط الدم؟ ج: نعم، يوجد عامل كيميائي دموي له أهمية كبيرة في ظهور ارتفاع ضغط الدم، فلقد ثبت أنه يُلاحظ ارتفاع في ضغط الدم في حالات بعض أمراض الكلى مثل التهاب الكليتين. وحديثا تم التوصل الى تفسير لارتفاع ضغط الدم في هذه الحالة، إذ اتضح أنه يتكون في الكلى في ظروف افتقارها للدم (نتيجة لأمراض أوعية الكلي أو بطريقة أخرى) هرمون خاص يعرف باسم «رينين» وهو الهرمون الذي باتحاده مع أحد بروتينات الدم يكوّن مادة جديدة تسبب انقباضاً في الأوعية الدموية وارتفاعاً في ضغط الدم. س: هل نستنتج من ذلك أن هناك ارتباطا مؤكداً بين ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى؟ ج: نعم، هذا صحيح. ومن الضروري التأكيد على وجوب فحص الكليتين فحصاً دقيقاً في كل حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم، فغالباً ما تظهر أمراض الكلي في البداية على صورة مرض ارتفاع في ضغط الدم. والواقع أنه لهذا الأمر فائدة عملية مباشرة، فعند اكتشافنا للمسبب الحقيقي لارتفاع ضغط الدم عند أحد المصابين على شكل هذا المرض أو ذلك من أمراض الكلى، يتوجب علينا أن نوجه العلاج بالطريقة الملائمة. فكثيراً ما تكون سبب ارتفاع ضغط الدم التهابات مزمنة في حوض الكليتين ناتجة بفعل ميكروبات، وفي هذه الحالات يؤدي العلاج الدائب إلى الشفاء من تلك الالتهابات، فيتلاشي ارتفاع ضغط الدم تدريجياً. س: بشكل عام، كيف ينبغي التمييز بين الأشكال المختلفة لارتفاع ضغط الدم؟ ج: المسألة تتعلق هنا بمحاولة اكتشاف المنشأ قبل كل شيء. فيجب أن نميز أولاً ما إذا كان ارتفاع ضغط الدم ناجماً عن مرض اختلالات عصبية أولية، أو ما إذا كان عرضاً من أعراض أمراض عضوية، كأمراض الكلى واضطرابات الغدد الصماء وغيرهما.

مشاركة :