لندن (رويترز) سجل أحد مؤشرات نشاط قطاع الأعمال في بريطانيا أكبر هبوط على مدى 20 عاماً بما يشير إلى انكماش الاقتصاد البريطاني على ما يبدو بأسرع وتيرة له منذ الأزمة المالية عقب التصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي. وأظهرت نسخة مبكرة من مؤشرات ماركت لمديري المشتريات أن قطاع الخدمات، أحد المحركات القليلة للنمو الاقتصادي البريطاني في الآونة الأخيرة، تضرر بشدة من التصويت لمصلحة الانفصال مع هبوط الطلبيات وتهاوي الثقة. ونزل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 47.4 في يوليو من 52.3 في يونيو مسجلاً أكبر هبوط له منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1996 وأقل قراءة له منذ مارس 2009 قرب ذروة الركود الاقتصادي العالمي. وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاضاً أقل بكثير للمؤشر ليصل إلى 49.2. وتعد هذه البيانات التي أصدرتها ماركت نسخاً أولية لمسوحها الشهرية وتستند إلى 85% من عدد الردود المعتادة والتي تم جمعها في الفترة بين 12 و21 من يوليو للوقوف على مستوى المعنويات بعد تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وستحدث ماركت بياناتها أوائل الشهر المقبل. وقالت ماركت إنه إذا ظلت مؤشرات مديري المشتريات عند هذه المستويات فإنها ستعكس انكماشاً في الاقتصاد بوتيرة فصلية قدرها 0.4% وهي وتيرة انخفاض لم تشهدها البلاد منذ ركود 2008-2009. ونزل مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية إلى 49.1 من 52.1 في يونيو مسجلاً أدنى مستوى له منذ فبراير 2013. وهبط المؤشر المجمع الذي يشمل قطاعي الخدمات والصناعات التحويلية إلى 47.7 من 52.4 مسجلاً أدنى قراءة له منذ أبريل 2009. وكان استطلاع لرويترز أجري في وقت سابق هذا الأسبوع توقع انزلاق الاقتصاد البريطاني إلى الركود في السنة المقبلة بما يدفع بنك إنجلترا المركزي إلى خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل والبدء في شراء السندات من جديد. تأثرت التعاملات في أسواق العملات الكبرى أمس بالمسح بما أدى إلى تراجع الجنيه الاسترليني نحو واحد بالمئة. ... المزيد
مشاركة :