قال باحثون امريكيون أمس الجمعة: انهم رصدوا ربما مصنعا كوريا شماليا مخبأ لتخصيب اليورانيوم بأجهزة غازية للطرد المركزي، يبدو ان بيونغ يانغ استخدمته في بداية برنامجها النووي. وقال معهد العلوم والامن الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له: انه في حال التوصل الى اتفاق في المستقبل مع كوريا الشمالية حول تفكيك برنامجها النووي، سيكون تحديد هذه المنشآت امرا اساسيا. وكانت كوريا الشمالية كشفت للمرة الاولى في 2010 وجود برنامج لتخصيب اليورانيوم بأجهزة الطرد المركزي الغازية في موقعها في يونغبيون. لكنها نفت في الوقت نفسه مخاوف عبر عنها محللون بأن يكون هذا المجمع جزءا من شبكة اوسع لمصانع صغيرة. وقال المعهد: انه قد يكون رصد مصنعا كان يشكل جزءا مهما في برنامج التخصيب الكوري الشمالي في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الالفية الجديدة. واستنادا الى معلومات جمعت من مصادر صينية ومنشق كوري شمالي رفيع المستوى ومسؤولين امريكيين «مطلعين»، وكذلك تحليل صور التقطت بالاقمار الاصطناعية، رصد المعهد قاعدة لسلاح الجو تبعد حوالى 45 كلم الى الغرب من يونغبيون. ويبدو ان هذا المصنع يقع تحت الارض في جنوب غرب القاعدة الجوية. وكان يمكن ان يضم في الماضي بين مئتين و300 جهاز للطرد المركزي لكن المعهد لا يملك «اي معلومات» تسمح له بمعرفة ما اذا كان ما زال يعمل كمصنع لتخصيب اليورانيوم حتى الآن. ويقول المحللون: ان كوريا الشمالية بدأت نشاطات تخصيب اليورانيوم مطلع التسعينيات بفضل مساعدة حاسمة من خبراء باكستانيين. وصرح ديفيد اولبرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي بأن خبراء باكستانيين قدموا لكوريا الشمالية «معدات البدء لاجهزة الطرد المركزي» هذه.
مشاركة :