الذي يعتبر مشروع تصنيع (سيارة غزال) المقدم لخادم الحرمين الشريفين قبل أربع سنوات من (جامعة الملك سعود) فساداً هو كمن يعتبر التقاط حصى الجمرات الحجَّ بعينه. المشروع ليس فساداً بمعنانا السائدِ بتبديدِ المال العامِ أو اقتناصِه غَلَبَةً. هو مشروع بحثيٌ تُشكر عليه (كليةُ الهندسة). ليست فيه أموالٌ مهدرة. لذا لا يعني هيئةَ (نزاهة) من قريب و لا بعيد، لأنه ليس من (شعائر) الفساد. لكنه أخطر منها ومنه. لا نجد له حتى الساعة هيئةً معنيّةً ولا إدارةً مسؤولةً. فلعله تُركَ عُنْوَةً ليوغِلَ تَوحُّشُه في إهدارِ آمال المستقبل.له توصيفاتٌ عديدةٌ (تَسيُّب، انعدام المتابعة، تفريط المسؤولية، تعطيل التقدم..إلخ). مثلُ (غزال) منجزاتٌ كثيرةٌ في إضبارات الجامعات وغيرها، وُئدتْ لأسباب مجهولة. ولو كان لأحدٍ أن يُساءل عنها، ممن لا زالوا في مناصبهم، لَكان وزير (التعليم العالي) لا رئيس (نزاهة). Twitter:@mmshibani