تسعد الدار حين يكون أبناؤها نجباء, أذكياء, حكماء.. وتتعمّق ثقتها, وسعادتها حين يُزجُّون في معمعة المعترك فلا يحيدون عن الحق, ولا يفرِّطون في واجب.. حين تضعهم المواقف في محكَّاتها تتجلَّى صفاتهم,.. وتبرز قدراتهم,.. ويكونون بوصلات للحقيقة, وهداة للحق.. فلا يمكِّن سعادتها, ويوطِّن طمأنينتها أكثر مما تفعل هذه المواقف, التي تبرز أبناءها بكامل صفاتهم, ومهاراتهم, حين يمسكون بالمجاديف,.. ويطوّعون الموج,.. ولا تعصى عليهم سارية, ولا يغيب عنهم طريق, ولا يعمى عليهم اتجاه, ولا مرسى فهم المبحرون في كل حالة, الحكماء مع أية عاصفة, الأذكياء في اتقاء الدوامة, والخلوص من شراك التماسيح, والحوت.. هو هذا الابن الذي تسعد به داره, ويوكِّلُه أهله وهم واثقون,.. هو ذا من تطيب به الثقة, وتطمئن له المواقف, وتعكس شعاعه المحكات: «عادل الجبير» الوزير الثقة, الهادئ بطمأنينة النقاء, الحكيم بجلاء الذكاء, المفوَّه بطهر الحقيقة, الواثق بقوة الحق, مشبع الخبرة, مكين الحنكة, لمّاح الرؤية, يسدد في الوهلة بوعي, ويُفحم بمنطق العلم, لا يغفل عن شاردة, ولا يسهو عن رمية, ولا يفوته الموقف وإن كان بين حجري الرحى, يخرج منه بعافية حجته, منتصراً بهدوئه, وحكمته. وفّقك الله, وحفظك,.. وفَّقك, وسدّد خطاك,.. وفَّقك, وزادك نوراً, وفَّقك, وألهمَك ونصرَك. فدارك الكبرى تسعد بك كثيرا..
مشاركة :