ثلاثة كلّما تنفّس الصبح حضروا في الرغبة لسماع الحقيقة عنهم, وللاطمئنان إليها منهم, ففي لغة تعبيرهم وعي, ووضوح, وثقة, ودلائل, وقرائن, وحجج, وحقائق, وشواهد ملموسة ومحسوسة.. فهم حداة الطريق, ورعاة مظان الحقيقة, وبناة الثقة فيها, ففي وقفتهم عزم الجندي, وفي دورهم مؤونة الكشف, والمواجهة, والمنافحة, والإقرار, ووضع النقاط على الحروف, وإخراج ما تحت الطاولات بثقة, وربط الفرد العادي, والجماهير المختلفة, ولكل ذي العلاقة بكل شاردة بما يدلون به في حيز الوطن, والأقرب منه, فالأبعد عنه.. هم رجل السياسة الخارجية المحنّك, متقن اللغات المنطوقة, ولغات العقل الحكيم, واللماحية والخبرة, والثبات.. عادل الجبير وزير الخارجية, ومنصور التركي رجل الأمن الهادئ الموجز الحكيم الناطق الرسمي لوزارة الداخلية, وأحمد عسيري الذكي اللماح ذو الحضور الناطق الرسمي لقوات التحالف بوزارة الدفاع.. هؤلاء النماذج المشرقة يشتركون في مثلث الوطن المتين: الأرض, والسماء, والسور!.. هؤلاء الثلاثة, هم مصدر الحقيقة, وعامل الثقة, والنافذة إلى المعرفة فيما يخص الحدث الداخلي, والذي له علاقة بما, ومن خارج السور, والذي بينهما.. الرجال الثلاثة هؤلاء مفخرة للوطن, وعضد للحقيقة, وثمرة للثقة, وصدقاً هم في هذه المعمعة من الأحداث ربابنة يُعتمد عليهم, وقد أحسن من اختارهم, ووضع فيهم الثقة, ومكّنهم من منصاتها. حين يتنفّس الصبح مع أول إقبال على معرفة الطقس وتوقعات المناخ, يكون البحث عن أسمائهم, ما قالوا، ما كشفوا, ما أدلوا, ما أفحموا به, ما أزاحوه من الضباب, ما أكدوه من سرب الأخبار, ما أزاحوا عنه اللثم من مراوغة الأكاذيب, ما خامة النسيج في حالة الواقع, ما الخيوط المحاكة في الغفلة, وما الأرغفة المعدّة في الاستشراف..؟! ما كمية التفاؤل, ومدى البهجة المخبأة..؟! ولهم في هذا الصبح الذي للتوِّ تنفّس تحية إجلال, وتأكيد ثقة, وكفٌّ يمُد للسماء بدعاء عميق أن يوفقهم الله, فيبلج حجتهم, ويمكّنهم من الحقائق , ومعهم كل من هو ذرة في الطحين, وفسيلة في الزرع, وجذوة في الضياء, ووقدة في العطاء, أمناً, ودفاعاً, ودبلوماسية.. إخوتنا الثقاة عادل الجبير, منصور التركي, أحمد العسيري المواطنون الخلّص تحياتي لكم من القلب. لأنكم كلما انبلجت شاشة عن وجوهكم فَرَدَتْ الثقة جناحيها وحلّقت !!.. هكذا أنتم تفعلون بي !!. وفي زوايا الوطن, داخل أسواره, وخارجها التحية لكل فرد مخلص, وللعطاء الصادق.
مشاركة :