اكدت بريطانيا اليوم الاحد رغبتها في ابرام اتفاق للتجارة الحرة مع الصين بعد انتهائها من مفاوضات واجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند في تصريح اوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان حكومة بلاده بدأت محادثات أولية "بناءة" لبحث أفق توقيع اتفاق للتجارة مع الصين بما يسمح برفع القيود امام الشركات والبنوك من البلدين. واعتبر هاموند ان "الوقت حان لتبدأ بريطانيا باستغلال فرص جديدة حول العالم بما فيها مع الصين التي تعتبر من اكبر المستثمرين في بريطانيا". واضاف ان بلاده بحاجة الى اعتماد اجراءات لتخفيف التأثيرات السلبية قصيرة الأجل للانسحاب من الاتحاد الاوروبي وبالمقابل تعزيز النمو الاقتصادي على المدى الطويل. وذكر هاموند الذي شارك في اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين (جي 20) المنعقد بالصين ان محادثاته مع المسؤولين الصينيين كشفت له عن وجود رغبة لدى بكين بعقد اتفاقات موسعة مع الدول غير العضوة في الاتحاد الاوروبي. واوضح انه مع خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيصبح من السهل عليها ابرام اتفاقات تجارية مع دول اخرى دون التقيد بقوانين واجراءات الاتحاد الاوروبي التي تفرض موافقة 27 دولة عضوة قبل التوقيع على اي اتفاقات من هذا الحجم. واعرب عن اعتقاده بامكانية التوصل لاتفاق للتجارة الحرة مع الصين في المستقبل وذلك بالنظر الى الشراكة الاستراتيجية التي تجمعها مع بريطانيا مبينا ان الصين استثمرت في بريطانيا نحو خمسة مليارات دولار عام 2014. يذكر ان الحكومة البريطانية سبق ان اعلنت الأسبوع الماضي عن وجود عروض من 12 دولة من ضمنها الهند وأستراليا لتوقيع اتفاقات للتجارة الحرة مع بريطانيا في الوقت الذي اكد فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري استعداد بلاده لاطلاق محادثات غير رسمية مع بريطانيا بشأن ابرام اتفاق للتجارة الحرة.