تحول «2020» للحج والعمرة البنية التحتية أولاً

  • 7/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يتحدث التحول الوطني «2020»التي سوف تكتمل بعد نحو أربع سنوات عن ارتفاع في عدد القادمين للحج والعمرة إلى نحو 15مليون حاج ومعتمر، يصل العدد مع نهاية فترة الرؤية 2030 إلى 30 مليون حاج ومعتمر سنوياً. هذه الرؤية الجميلة النبيلة القريبة التي سوف تكتمل في مرحلتها الأولى بعد أقل من أربع سنوات، تتطلب الاستعداد من الآن لها لإنجاحها، فهذا العدد من الحجاج والمعتمرين يحتاج إلى عدة خدمات لا بد من توفيرها قبل حلول موعد الرؤية، وفي مقدمة تلك الخدمات المياه والكهرباء، لأن هاتين الخدمتين الأساسيتين تعانيان من انقطاعات وقصور في الوقت الحالي، مع أن عدد الحجاج سنويا لايزيد عن مليوني حاج داخليا وخارجيا والمعتمرون في حدود 6 ملايين معتمر، بل إن الجهة المشرفة على المياه في الحج تظل تملأ خزانات المشاعر لمدة تزيد عن شهر لمواجهة الاستهلاك خلال أيام عرفات ومنى الأربعة، فكيف إذا تضاعف عدد الحجاج إلى عدة أضعاف، كما أن العدد الحالي من المعتمرين يؤثر على نسبة ما يرد لمنازل السكان من مياه فكيف يكون الحال إذا تضاعف عدد المعتمرين ولم تضاعف الكميات المنتجة من المياه، والأثر نفسه ينطبق على الكهرباء. أما وسائل المواصلات فهذه مشكلة المشكلات، إذ لا يوجد نقل جماعي حديث مثل القطارات الكهربائية أو ما هو كاف من حافلات ونحوها من وسائل المواصلات البسيطة لمواجهة العدد الحالي من الحجاج والمعتمرين، حتى أصبحت سوق النقل تعاني من الفوضى ويتم المغالاة في أسعار سيارات الأجرة التي تعمل بلا تنظيم ولارعاية، وتستغل أوقات الذروة لتفرض أسعارها التي تزيد عن 100ريال للمشوار الداخلي الواحد، حتى لو كان لمسافة ثلاث كيلوات فكيف لو تضاعف العدد دون حل لمشكلة المواصلات وتنظيم دقيق لحركة المرور ؟ أما الإسكان ومتطلباته وارتباطه بالمسجد الحرام باعتبار أن الحجاج والمعتمرين مرتبطون بالطواف والسعي والصلاة في المسجد الحرام، فإنه لا بد من توفير مساكن لهذه الملايين القادمة على مدارس شهور العام، سواء قريبا من الحرم أم بعيدا عنه، مع توفير وسائل نقل قادرة على الوصول إليه في عدة دقائق والعودة منه إلى المساكن بكل يسر وسهولة... وسلامتكم!

مشاركة :