قال المقيم العراقي، سعد عيدان، والد الطفل مصطفى (تسع سنوات)، الذي لقي مصرعه بحادث اقتحام مركبة لمطعم في عجمان، قبل أيام، إنه «يثق بالقضاء العادل في الدولة، ليحكم على مرتكب الحادث بما يستحق». وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن (مصطفى) هو الثاني الذي يفقده، بعد رحيل ابنه الذي يحمل الاسم نفسه في بلاده «سميت ابني الثاني مصطفى على اسم شقيقه، الذي توفي في العراق وعمره 19 عاماً». وعيدان، وهو أب لست بنات وطفلين، أحدهما الراحل مصطفى، يرفض «التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إصابة المتسبب في الحادث بالصرع»، مشيراً إلى أن تقارير النيابة العامة وتحقيقاتها وقرارات القضاء الإماراتي العادل هي الفيصل في القرار، وليس أي شيء قبل ذلك، منتقداً عدم وضع حواجز حديدية أمام المطاعم ذات الواجهات الزجاجية، خصوصاً أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في الإمارة خلال أقل من أربعة أشهر. وتابع: «أنتظر حكم القضاء، لأن مرتكب الحادث أجهز على عائلة كاملة، فالطفل توفي وشقيقتاه مازالتا في المستشفى تعانيان كسوراً وجروحاً خطرة». وأوضح: «ابنتاي (10 وخمس سنوات) تعانيان نفسياً وصحياً، فقد تعرضت الكبيرة لكسور في قدميها وكدمات في الرأس، فيما تعاني الثانية كسراً في كتفها وكدمات في الرأس واليدين». من جهته، قال المحامي العام، طارق الراشد، إن النيابة العامة بانتظار صدور تقرير طبي عن حالة المتهم الصحية، فضلاً عن تقارير عن حالة المتضررين الصحية التي تختلف تبعاً لها العقوبة التي ستقرر بحقه. وأضاف الراشد لـ«الإمارات اليوم» أن «هناك توصية من طبيب معالج بمنع المتهم من القيادة، وفق ما أدلى به المتهم في التحقيق»، مشيراً إلى أن النيابة العامة ستتأكد، وفقاً للتقارير الطبية، إن كان المتهم يعاني فعلاً من نوبات صرع أدت إلى الحادث أم من أمور أخرى. وبيّن أن العقوبة يمكن أن تشمل سحب الرخصة والحبس والغرامة، فضلاً عن التعويض المادي للمتضررين، مشدداً على أن «فترة التحقيقات في النيابة العامة تعتمد على صدور التقرير الطبي، وبمجرد وروده ستحول القضية إلى المحكمة». وتابع الراشد «يوجد لدى المتهم تقرير يتحدث عن وجود شحنة كهربائية في رأسه، لكن نريد أن نعرف هل السبب بالفعل في الحادث حالة صرع أم سبب آخر، لكن في جميع الأحوال هو المسؤول عن هذا الحادث».
مشاركة :