أحمد مرسي (الشارقة) طالب سعد عيدان والد الطفل مصطفى، الذي توفي في حادث مطعم ماكدونالدز بعجمان وأبو الطفلتين شوق 9 سنوات وإستبرق 5 سنوات، المصابتين بالحادث، بمحاسبة المقصرين والمستهترين بأرواح الناس. وقال لـ «الاتحاد»: إنه على يقين تام بأنه في دولة الإمارات العربية المتحدة «دولة القانون»، وإن التحقيقات في الحادث لن تخذله، وإن أي مقصر أو مستهتر لابد وأن يقدم للعدالة ليكون عبرة للآخرين، وفق القوانين المفعلة التي لا تفرق بين أي شخص مواطن أو مقيم على أرض الدولة «الجميع أمام القانون سواء. وقال عيدان: الشخص الذي تسبب بالحادث دمرني ودمر عائلتي بصورة كاملة، أنهاها في لحظات، حيث توفى ابني الوحيد مصطفى، «والذي سميته على اسم ابني أيضاً الذي توفي في شبابه من قبل»، وتسبب بكسور بليغة لابنتيّ الاثنتين، حيث تعانيان من كسور في مناطق متفرقة وتدهور حالتهما الصحية، وهما تتلقيان العلاج في المستشفى حالياً، ولا يعلم مصيرهما إلا الله سبحانه وتعالى». ولفت، خلال تلقي العزاء، والذي حضره عدد كبير من الأهالي، إلى أنه لا يريد تعويضاً مادياً، وإنما يريد أن يحاسب المخطئ على فعلته، سواء الشخص المتسبب في الحادث أو الجهة التي تملك المكان الذي وقع فيه الحادث. وأشار إلى أنه كان بصحبة أطفاله وقت الحادث في المطعم، وذهب لإحضار الطعام لهم إلا أنه تفاجأ بالكارثة التي وقعت لهم، وكيف دخلت المركبة واقتحمت المكان لتتسبب في قتل وإصابة أشخاص كانوا جالسين بأمان. من جانبه، أكد محمد عيدان، عم الأطفال، أن الأسرة ستقاضي محطة البترول، وكذلك المطعم الذي وقع فيه الحادث، وستقدم شكوى رسمية لعدم وجود أي اشتراطات للأمن والسلامة بالموقع، كوجود مصدات وحواجز مثلاً تؤمن حياه الأشخاص داخل المكان، ولعدم وقوع مثل هذه الحوادث البليغة والتسبب في قتل الأبرياء. وطالب بضرورة أن يكون هناك حساب للأشخاص العاديين ممن يسمحون لأنفسهم بنشر الصور المؤلمة وغير الإنسانية على مواقع التواصل، دون أن يهتموا بشعور وإحساس أصحاب المصيبة، وأن تفعل الإجراءات لردعهم ويكونوا عبرة لغيرهم. يذكر أن حادث «المطعم» وقع منذ ثلاثة أيام، حيث صدمت مركبة يقودها شاب «ع.ح.ص 22 سنة»، وأن القيادة العامة لشرطة عجمان أشارت في تقريرها إلى أنه أصيب بنوبة صرع، وقد صدم واجهة مطعم على شارع الشيخ زايد بعجمان، أسفر عن وفاة سيدة آسيوية (45 سنة) وطفل عربي (9 سنوات)، وإصابة خمسة آخرين بإصابات تراوحت بين المتوسطة والبليغة، منهم 3 أطفال بعمر 10 سنوات و5 سنوات من الجنسية العربية، وطفل آسيوي بعمر سنتين ونصف، والبالغين، اثنان عربي (59 سنة) وآخر آسيوي (27 سنة)، وذلك أثناء وجودهما داخل المطعم.
مشاركة :