كثفت مليشيا الحوثي وصالح من انتشارها العسكري على مداخل العاصمة صنعاء، تزامناً مع تصاعد المعارك مع القوات الحكومية على تخومها الشمالية والشرقية، وتحديداً في مديرية «نهم»، التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً من مطار صنعاء الدولي، بالتزامن مع هدوء حذر شهدته جبهة نهم خلال اليومين الماضيين في وقت اشتدت مواجهات المعارك بين قوات الشرعية والانقلابيين في جبهات حرض- شمال غرب البلاد، وفي محافظة تعز التي أعادت مليشيا الحوثي وصالح اغلاق كافة مداخل المدينة الأكثر ازدحاما بالسكان ، لليوم الثالث على التوالي. في وقت واصلت المليشيا الانقلابية قصفها للأحياء السكنية داخل مدينة تعز وقرى صبر وحيفان، بالتزامن تمكنت المقاومة في جنوب شرق تعز من السيطرة على منطقة الصراري. التطورات الميدانية : 170 جثة من المليشيا مرمية في ساحة المعارك بحرض معارك عنيفة في تعز..والمقاومة تسيطر على أهم معاقل الحوثيين الانقلابيون يواصلون حصار مدينة تعز لليوم الرابع. المليشيا تجبر 311 أسرة على النزوح من منازلهم في حيفان وفي الكويت كشفت مصادر سياسية يمنية مشاركة في المشاورات الجارية هناك بين الحكومة اليمنية والانقلابيين لـ» المدينة»، عن توجّه دولي لإنهاء المفاوضات اليمنية قبل انتهاء مدة الاسبوعين التي حددتهما دولة للمتفاوضين اليمنيين، وذلك بسبب تعنت وفد الانقلابيين وانتهاجه وميله إلى اختلاق المشكلات ورفض مواصلة التفاوض إلا بالشروط التي حددوها. وقال المصدر: إن المبعوث الدولي أسرَّ لبعض معاونيه بأنه يفكر في إنهاء الجولة الحالية قبل انتهاء المهلة، إذا استمر الوضع الحالي. وكان نقاش حاد اندلع بين ولد الشيخ ورئيس وفد الانقلابيين، محمد عبدالسلام، وجَّه فيه الأخير انتقادات حادة لولد الشيخ، واتهمه بالانتهازية والانحياز للوفد الحكومي، مما اعتبر تطاولا غير مقبول بحق الوساطة. ودعا الوسطاء عبدالسلام لسحب كلماته، إلا أنه رفض التجاوب معهم وأصرّ على كل ما قاله. وأضاف المصدر: إن أداء وفد الحوثيين يتصف بالنرفزة والتوتر الشديد، إضافة إلى تعدد الآراء داخل مفاوضيه، وهو ما انعكس على كل محاولة استئناف التفاوض. وفي تفاصيل، قال شهود عيان في العاصمة اليمنية لـ» المدينة»: إن آليات عسكرية جديدة ومدرعات تم نشرها في بلدة «ضلاع همدان»، على المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء، و»الصباحة» على المدخل الغربي للعاصمة، وكذلك في الجبال المطلة على العاصمة. وتتزايد مخاوف مليشيات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء، مع احتدام المعارك شرق العاصمة صنعاء، بمديرية نهم، التابعة لمحافظة صنعاء، في وقت كثفت فيه وكثفت قيادات مليشيا الحوثي وصالح من تحركاتها لحشد القبائل للوقوف معهم في حال وصلت المعارك إلى العاصمة صنعاء. واكدت مصادر عسكرية في صنعاء لـ» المدينة» أن انتشار الآليات العسكرية واستحداث نقاط تفتيش جاءت بعد تأكيدات قيادات عسكرية في قوات الشرعية ان زحف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو مدينة حرض في محافظة حجة الواقعة في شمال غرب اليمن، انما هو تمهيد لمعركة تحرير المحافظات الشمالية الغربية- صعدة حجة والوصول الى العاصمة صنعاء عبر المنفذين الشمالي والغربي. وافادت مصادر محلية لـ» المدينة»، أن مئات القتلى والجرحى سقطوا من مليشيات الحوثي وقوات صالح، منذ بداية العملية التي انطلقت صباح الخميس الماضي، مشيرة إلى أن هناك قرابة 170 جثة لا تزال مرمية في جمرك حرض القديم .
مشاركة :