أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري سيمثل بلاده في أعمال الدورة 27 للقمة العربية التي تنطلق اليوم في نواكشوط، وسيطرح قضايا التضامن العربي ضد «داعش»، والعلاقات العربية - العربية، ومناقشة الأزمة بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وقال عضو اللجنة عباس البياتي لـ «الحياة» أمس إن «عدم مشاركتنا على مستوى رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يعود إلى صعوبة الأوضاع وأولويات الحرب على داعش، مع اقتراب موعد معركة تحرير الموصل». وأضاف أن «الوفد سيطرح ملفات سياسية وأمنية واقتصادية مهمة خلال». وأوضح أن «العراق سيطرح قضية التضامن العربي ضد داعش، خصوصاً أنه يلعب الدور الأكبر في محاربة هذا التنظيم وحقق انتصارات كبيرة خلال الشهور الماضية، ويجب وضع خطة عربية واضحة لمحاربة المتطرفين». وأوضح أن «ملف العلاقات العربية - العربية من أهم الملفات السياسية التي ستطرح في القمة، وتتضمن تكريس التعاضد في القضايا المشتركة وتأكيد حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وزاد أن «الملف الاقتصادي سيتناول الأزمة التي تعاني منها غالبية الدول العربية بعد انخفاض أسعار النفط وانعكاس ذلك سلباً على أوضاع الدول المنتجة وغير المنتجة، والتنسيق لمواجهة الأزمة بما يحقق المصالح المشتركة». ورأس وزير التجارة بالوكالة سلمان الجميلي السبت وفد العراق إلى اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي تمهيداً للقمة، وأوضحت الوزارة في بيان أن «المجلس عقد على مستوى وزراء التجارة والاقتصاد، وبعد المناقشه استقر الرأي على إمكان عقد القمة التنموية كل أربع سنوات، بدلاً من سنتين على أن يتم تقديم تقرير عن تنفيذ قراراتها كل سنتين، ومراجعة ما توصل إليه فريق الجامعة المعني بإصلاح مؤسساتها، وقد تم إرجاء هذا البند وحذفه من جدول الأعمال وطرحه في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية». وكان الناطق باسم الأمين العام للجامعة العربية محمود عفيفي أعلن، أول من أمس، وجود خلافات بين الدول العربية على الموقف من إيران والوجود العسكري التركي في شمال العراق. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية في بيان أمس أن الجعفري التقى على هامش اجتماعات دول «التحالف الدولي» ضد «داعش» في واشنطن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وأعرب له عن شكره وتقديره لمواقف برلين الداعمة للعراق في المحافل الدولية والمساعدات الإنسانية.
مشاركة :