تطوير الذات .... سوالف في سوالف

  • 2/3/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تطوير الذات .... سوالف في سوالف؟ م. عبدالله سعد الغنام دار نقاش في أحد المجالس حول التشجيع وعلاقته بتطوير الذات ، فكان أحدهم يقول : يا أخي ذبحتمونا بالتشجيع وقصص النجاح ، أنتم تصورون لنا أنه لابد أن يكون لنا طموح عالمي وأحلام فوق السحاب ، وأن نغير العالم والكون وغيرها من تلك الكلمات المنمقة ، كل هذا بالنسبة لي أحلام عصافير ونفخ في الهواء !. يا أخي : أنا حلمي بسيط لا أريد أن أصبح عالما ولا أديبا ولا حتى مهندسا و لا طبيبا، أريد وظيفة وبيت والستر فقط ، فهل في ذلك خطأ أو عيب ؟ قلت : اتفق معك ، فليس كل الناس يريدون ذلك ، بل البعض يريد أن يقوم بأعمال روتينية وحياة هادئة والسلام. انفض المجلس ولكن ظللت مشغول البال ، ما الذي يمكن أن تقدمه هذه الشريحة من المجتمع بأقل جهد وعناء ؟! ، لأننا لا نريد أن نخسر أي شريحة في المجتمع ، فكل له دوره من رأس الهرم إلى قاعدته. لا شك أننا نتفق معه قد لا يكون حلمه بأن يكون من ضمن طبقة النخبة والتغيير ، و لا من ضمن الطبقة البرجوازية أو الوسطى ، ولكن هناك أداور أخرى في الحياة لا أعتقد أنها تكلف ذلك الجهد الثمين . أي واحد منا قد يكون مثلا أبا أو أما أو عما وخالا أو قريبا لأحد الأطفال، كل ما علينا فعله هو التشجيع مع قليل من المتابعة من وقت إلى آخر ، نحن لا نطالب الآن ببذل الغالي والنفيس ، بل التشجيع مع قليل من الجهد والهدايا المناسبة. أذا كان الطفل يحب الرسم مثلا فقل له : هذه من أجمل اللوحات التي رأيت ، ولو استطعت أن تشتري منه اللوحة ففعل ! أشعره بأن أعماله لها قيمة مادية ومعنوية ، وربما تكون الأقلام الملونة وأدوات الرسم هي الهدية المناسبة له أو زيارة المعارض الفنية . وإذا كان الطفل يحب العمل اليدوي فاشترى له ألعاب الفك والتركيب وما شابهها، وواظب على ذلك من وقت إلى آخر ، فالطفل سوف ينتظر رؤيتك بشوق ولهفة لأنك تفهم ما يريد. عندما بلغ اينشتاين سن الرابعة أهداه --- أكثر

مشاركة :