«أبو قتادة» وقيادات سلفية جهادية يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام

  • 2/3/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الداعية الإسلامي الأردني من أصل فلسطيني عمر عثمان الشهير بـ «أبو قتادة» إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على وضعه داخل سجن صحراوي شديد الحراسة جنوب عمان. وكانت السلطات البريطانية رحلت «أبو قتادة» إلى الأردن في تموز (يوليو) الماضي، بعد معركة قانونية طويلة، ليمثل أمام محكمة أمن الدولة العسكرية في عمان حيث تحاكمه هيئة قضاء مدني على تهم تتعلق بالإرهاب. وقال التيار السلفي الجهادي في الأردن ومسؤولون أمنيون إن مُنظر التيار عصام البرقاوي الشهير بـ «أبو محمد المقدسي» انضم إلى الإضراب، ومعه القيادي البارز في التيار أيضاً عبد شحادة الملقب بـ «أبو محمد الطحاوي»، ومعهم جميع أعضاء التيار المعتقلين لدى السجون الأردنية وعددهم 120، احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية. وقال المضربون في بيان أرسلوه من داخل السجون ووصل الى «الحياة» نسخة منه، إن الإضراب عن الطعام سببه «رفض السلطات الاستجابة لمطالبنا الخاصة بتحسين الاتصال بمحامينا وأفراد أسرنا، وتسريع المحاكمات، وإنهاء إساءة المعاملة والتعذيب أثناء الاستجواب». وأضافوا: «يعاني المجاهدون من أبناء التيار السلفي الجهادي في سجون النظام الأردني تمييزاً جعلهم لا يتمتعون بحقوق السجناء العادية، بل إن السجناء في قضايا تمس بالشرف يعاملون أفضل منا». وتابعوا: «أن جل المجاهدين في السجون الأردنية اعتقل لقضايا متعلقة بالدفاع عن الأمة، فهم إما اعتقلوا لإبداء آرائهم في التطورات الجارية في البلاد الإسلامية، أو هم ممن هبوا للدفاع عن أعراض المسلمات السوريات من بطش النظام السوري وقهره، ومنهم علماء أجلاء كفضيلة الشيخ أبي قتادة الفلسطيني وفضيلة الشيخ أبي محمد المقدسي، لقد كان لبعض هؤلاء الأبطال شرف مقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، وسجنوا لهذا السبب». وأشار البيان إلى أن «السجناء سبق أن أعلموا إدارة السجون بمطالبهم، لكن من دون جدوى، ومنحوا إدارة السجون مهلة حتى نهاية الشهر الماضي لتنفيذها من دون جدوى أيضاً». وقال الناطق باسم التيار سعد الحنيطي الذي سبق أن اعتقل لدى السلطات الأردنية، إن السجناء «يرفضون الوجبات التي تقدم اليهم حتى تتحسن ظروف الاعتقال التي ساءت، إذ يتم التعامل معهم بطريقة تسعفية جداً». وأضاف لـ «الحياة» ان المعتقلين «بدأوا إضراباً عن الطعام بعد أن رفض مديرو أربعة من السجون في مديرية الأمن العام الاستجابة لمطالبهم، فهم ممنوعون من التشميس، وإدخال الملابس، والتسوق لدى محال السجون الداخلية، والزيارات الخاصة». وتابع: «الكثير من أعضاء التيار اعتقل لأنه أعلن الجهاد ضد نظام بشار الأسد للدفاع عن أعراض المسلمات في سورية». وكان الأردن كثّف اعتقال السلفيين الجهاديين على طول حدوده مع سورية في الأشهر الماضية، واعتقل عشرات حاولوا التسلل للانضمام إلى الجماعات الجهادية التي تحارب لإطاحة الاسد. وأكدت مديرية الأمن العام المسؤولة عن السجون في الأردن أن معظم السجناء الإسلاميين المحتجزين في سجون سواقة والموقر والزرقا وأرميمين، بدأ الإضراب عن الطعام، لكنها نفت أي انتهاك منظم لحقوق السجناء. وقال الناطق باسم مديرية الأمن الأردنية الرائد عامر السرطاوي: «إدارة السجون تعامل كافة النزلاء لديها وفق القانون، والمديرية تدرس أي طلبات تقدم إليها من جانب أي نزلاء، وتنفذ ما يتوافق منها مع القانون». وأضاف أن إدارات السجون «ستطبق تعليمات الإضراب عن الطعام في حال إقدام أي نزيل لديها عليه، ومنها الاستمرار في تقديم وجبات الطعام، والعرض المستمر على طبيب السجن».

مشاركة :