محمود صالح في ذمة الله

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 39
  • 0
  • 0
news-picture

بعد رحلة عطاء متميزة في عالم الصحافة الرياضية الكويتية، استمرت ما يقارب الأربعين عاما، كان فيها مثالا للعطاء ونموذجا للتواضع، وعنوانا لعفة اللسان، صعدت إلى بارئها فجر أمس روح الاستاذ الكبير والصحافي القدير محمود مصطفى صالح، مستشار الرياضة في الزميلة "الراي"، عن عمر يناهز 67 عاما ليودع الدنيا، منتقلاً إلى منزله الباقي. كان أبوهشام، خلال مسيرته في الصحافة الرياضية الكويتية التي بدأها في مجلة الرياضي العربي في أواخر السبعينيات، واختتمها في جريدة "الراي"، مرورا بجريدة "الأنباء"، مقاتلا من نوع فريد، لا يخشى في الحق لومة لائم، يعلي دائما من القيم النبيلة، حيث رفض في كل معاركه الصحافية التي خاضها نيابة عن العدل والحق ان يخوض في أسرار الغير، ولا يستغل جروحهم، سلاحه المبارزة الشريفة قلماً بقلم وحقيقة في مواجهة أباطيل. وتميز أبوهشام خلال حياته بمحبة كل من عرفه، واقترب منه وعمل إلى جواره، تظهر فضائله في المواقف الصعبة، ويبين خلقه فى كبت انفعالاته امام المسيئين. وآل أبوهشام على نفسه الا ان يكون ممن يجاهدون أنفسهم تقربا إلى الله، وقد اعانه كثيرا هذا المنهج في إزالة الكدر من النفس حتى استطاع بقوته الروحية في ايامه الاخيرة ان يبيع هوى النفس بهوى الروح، فربح بيعه وانتقل الى جوار ربه وقلبه ممتلئ إيماناً ويقينا , نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً. خالص العزاء لأسرته ولمحبيه والبقاء لله... اللهم اجعل مثواه الجنة، واجعل ملائكة الرحمة تتلقاه، اللهم اجعل تراب قبره يستبشر به، اللهم اغفر له وارحمه، و"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".

مشاركة :