ألمانيا: «داعشي» سوري يفجر نفسه أمام حفل في أنسباخ

  • 7/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في هجوم هو الرابع خلال أسبوع، فجّر لاجئ سوري، بايع تنظيم «داعش»، نفسه أمام حفل بمدينة أنسباخ الألمانية، ما أوقع 15 جريحاً، موضحاً في فيديو سبق العملية الإرهابية أنه يريد الانتقام من الألمان الذين يقفون في وجه الإسلام. بعد 4 هجمات قام بها لاجئون أو ذوو أصول أجنبية في ألمانيا، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية توبياس بلاته، إن خطر وقوع هجمات في بلاده لا يزال مرتفعاً. وبعد قيام طالب لجوء أفغاني بمهاجمة أشخاص بفأس على قطار في هجوم تبناه "داعش"، والهجوم المروع في مدينة ميونيخ الذي قام به طالب ألماني- إيراني حيث قتل 9 أشخاص قبل انتحاره، وقتل لاجئ سوري امرأة بولندية حاملا، مستخدماً ساطوراً في مدينة روتلينغن، أمس الأول، فجّر لاجئ سوري، بايع تنظيم "داعش"، نفسه على مدخل مهرجان موسيقي في مدينة "أنسباخ" في وقت متأخر من ليل الأحد- الاثنين في هجوم تبناه التنظيم الإرهابي. وأعلن وزير داخلية مقاطعة بافاريا يواكيم هرمان أن السوري الذي فجر نفسه قرب مهرجان موسيقي في انسباخ بجنوب ألمانيا "بايع تنظيم الدولة الاسلامية قبل تنفيذ الاعتداء"، بحسب ما جاء في شريط فيديو تم العثور عليه في هاتفه المحمول. وقال هرمان، إنه استنادا الى ترجمة أولية لهذا الشريط الى العربية، ان السوري البالغ من العمر 27 عاما الذي فجر نفسه متسببا في اصابة 15 شخصا بجروح، "أعلن بشكل صريح انه يتحرك باسم الله، وبايع ابوبكر البغدادي (زعيم تنظيم الدولة الاسلامية) (...) وأعلن بشكل واضح انه يريد الانتقام من الالمان الذين يقفون في وجه الاسلام". وتابع الوزير أن منفذ الاعتداء، الذي كان من المقرر ابعاده الى بلغاريا، تحدث عن "انتقام لمقتل مسلمين"، مضيفا "من المؤكد انه اعتداء اسلامي". وأوضح انه بعد "ترجمة اولية مؤقتة قام بها مترجم فوري" من العربية الى الالمانية سيخضع الفيديو لتحليل معمق. وأعلن "داعش" عصر أمس عبر وكالة اعماق ان منفذ الاعتداء في ألمانيا هو أحد "جنوده". وذكر نائب قائد الشرطة في نورمبرغ رومان فيرتينغر أن العبوة الناسفة كانت تحتوي على قطع معدنية، مشيرا الى انها لو انفجرت وسط المشاركين في المهرجان لكانت اوقعت عددا كبيرا من الضحايا. وكان السوري منع من الدخول الى المهرجان حين فجر نفسه. وقال المسؤول إن السوري الذي رفض طلبه اللجوء الى المانيا قبل سنة، كان يتحدر من حلب وكان يحمل اثار جروح حرب، مشيرا الى ان المحققين يسعون إلى معرفة ما اذا كان له ماض عسكري. وأراد استهداف مهرجان موسيقى البوب في الهواء الطلق الذي كان يشارك فيه اكثر من 2500 شخص. وأدى الاعتداء الى اصابة 15 شخصا بجروح بينهم اربعة اصاباتهم بالغة. منع الحفل وقال يواكيم هيرمان، وزير الداخلية في ولاية بافاريا، حيث تقع مدينة "انسباخ" قرب مدينة نورمبرغ الشهيرة: "من وجهة نظري الشخصية الهجوم هو على الأرجح هجوم انتحاري إسلامي". وقال هيرمان، إن منفذ الاعتداء كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في المدينة. وحاول الدخول إلى مكان الاحتفال، لكنه عاد أدراجه لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول. وانفجرت العبوة أمام مقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال. وأضاف هيرمان أن منفذ الاعتداء المقيم في "انسباخ" حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أدخل إلى عيادة للأمراض العقلية، وكان معروفاً من الشرطة في جنحة متعلقة بالمخدرات. وتحدث المدير المساعد لشرطة "انسباخ" رومان فيرتنغر عن أدلة بينها قطع معدنية أضيفت إلى المواد المتفجرة، وأفادت التقارير بأن الانفجار كان ليخلف عدداً كبيراً من الضحايا لو انفجر العبوة التي وضعها المهاجم في حقيبته بشكل صحيح. «الباب المفتوح» وتتعرض سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين، التي تبعها إدارة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إلى انتقادات متزايدة بعد هذه الهجمات. وتزايد عدد الألمان المطالبين بوقف هذه السياسة أو اعادة تقييمها. في المقابل، رفض وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، أمس، "تعميم الشكوك" ضد اللاجئين، مضيفاً أن 59 إجراء هي قيد التنفيذ ضد لاجئين في ألمانيا للاشتباه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية، من أصل "مئات آلاف الأشخاص القادمين حديثاً". من جهتها، أعلنت نائبة المتحدث باسم الحكومة اولريكه ديمير، أن المخاطر، التي يمثلها اللاجئون في البلاد ليست "أكبر نسبياً مقارنة مع سائر فئات المجتمع". ودعا دي ميزيير الأجهزة الأمنية إلى التشدد في إجراءات التحقق عند دخول لاجئين إلى البلاد، وشدد على الجهود، التي تبذلها برلين لخفض عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا إلى "مستوى متدن قابل للاستمرار". مختل ميونيخ في سياق متصل، أعلن ممثل الادعاء العام في ولاية بافاريا توماس شتاينكراوس كوخ، أمس، أن مراهقاً أفغانياً يبلغ من العمر 16 عاماً اعتقل أمس الأول، كان على اتصال عبر تطبيق "واتس آب" مع الطالب الألماني ـ الإيراني علي سنبلي منفذ اطلاق النار العشوائي في ميونيخ. وقال شتاينكراوس كوخ : "هذه المحادثة على "واتس آب"، والاستجواب له كمشتبه به أظهرا أن الأفغاني التقى المسلح المختل المهووس بعمليات القتل الجماعي قبل الهجوم مباشرة في المكان، الذي أصبح فيما بعد ساحة الجريمة". وأضاف أن "محادثة واتس آب أظهرت أيضاً أن الأفغاني كان يعرف أن المهاجم لديه مسدس من طراز غلوك 17"، مشيراً إلى أنهما تعارفا في صيف العام الماضي أثناء خضوعهما لرعاية نفسية. استنفار القاعدة الأميركية في أنسباخ رفعت القاعدة العسكرية الأميركية الجوية المتمركزة في مدينة أنسباخ الألمانية الإجراءات الأمنية بها بعد الانفجار الذي نفذه لاجئ سوري. وجاء على الصفحة الرسمية للقاعدة أنه "يتعين على أفراد القاعدة العسكرية توقع بعض التأخيرات عند دخول موقع القوات"، وأن بعض المداخل الخاصة بالقاعدة ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر. يشار إلى أن قاعدة "يو إس ايه جي أنسباخ" وما تشمله من 8 ثكنات ونحو ثمانية آلاف شخص تشكل المحور الجوي الاستراتيجي للقوات البرية الأميركية في أوروبا.

مشاركة :